أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، اليوم، إغلاق مجالها الجوي في المنطقة الشمالية الغربية، لرحلات الطائرات أو لأية طائرات مسيرة. ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية بيانا أعلنت فيه دمشق إغلاق مجالها الجوي شمالي غربي سوريا، وبخاصة فوق محافظة إدلب السورية، لرحلات الطائرات، ولأي طائرات مسيرة، مؤكدة أنه سيتم التعامل معها على أنه “طيران معاد يجب إسقاطه ومنع تحديد أهدافه العدوانية”. وأشار بيان القيادة إلى أن “الأعمال العدواني التركية المتكررة لن تنجح” في إنقاذ الإرهابيين من عمليات الجيش السوري في إدلب وأن هذه الاعتداءات تثبت “تنصل النظام التركي من جميع الاتفاقات السابقة بما في ذلك مذكرة سوتشي”. وأشار المصدر إلى أن الجيش التركي يستمر بتنفيذ “أعمال عدوانية” ضد قوات الجيش السوري العاملة في محافظة إدلب سواء باستهداف الجنود بشكل مباشر أو من خلال “تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية المصنفة على لائحة الإرهاب وفق القانون الدولي”. وقال مصدر إعلامي، إن الجيش التركي قصف بالمدفعية والطائرات المسيرة عشرات المواقع للنظام السوري في ريفي إدلب وحلب خلال ليلة أمس، فيما استعادت المعارضة قرى جديدة في المنطقة، وسط دعوات فرنسية لوقف دائم للقتال. وأضاف ذات المصدر أن القصف التركي تركز بشكل أكبر في محيط مدينتي سراقب ومعرة النعمان، وقرى جبل الزاوية بريف إدلب، بالإضافة إلى مواقع بريف حلب الغربي. وأكد أن استهداف مواقع النظام تزامن مع اشتباكات عنيفة خاضتها المعارضة السورية في ريف إدلب مع قوات النظام أسفرت عن تقدمها على حساب النظام، ودخولها إلى قرى القاهرة وقليدين والعنكاوي في سهل الغاب بريف حماة. ونقل المصدر عن المعارضة أنهاقتلت عشرات الجنود ودمرت عددا من الآليات، كما تصدت لمحاولات قوات النظام التقدم في جنوب سراقب. كما أفاد المصدر بأن تسعة مسلحين من حزب الله اللبناني قتلوا، وأصيب عدد آخر في معارك ريف إدلب بين قوات النظام السوري وحزب الله من جهة، وقوات المعارضة السورية مدعومة من القوات التركية من جهة أخرى. وقد نعت مواقع إخبارية موالية للنظام عددا من ضباط النظام، قالت إنهم قتلوا في قصف تركي في ريف حلب، بينهم ضابط برتبة لواء ركن في الحرس الجمهوري، وعميدان وعقيد.