أكد المكلف بمصلحة النفايات بوزارة التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة، طولبة طاهر، أن نسبة الخسائر الناجمة عن التلوث البيئي في الجزائر انخفضت من 7 بالمائة خلال 2006 إلى 5.21 بالمائة مقارنة ب2007، بالمقابل خسرت ما قيمته 2.6 مليار دولار بسبب التلوث البيئي.
وقال مسؤول وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة، أن الجزائر استطاعت في السنوات الأخيرة احتلال المرتبة الثانية على المستوى الإفريقي بعد تونس، في مجال المحافظة على التلوث البيئي، والمرتبة 72 عالميا من مجموع 141 دولة، حسب ما أكدته دراسة أعدها أخصائيون في مجال البيئة، أما من الناحية الإكولوجية فإن الجزائر تحتل الصدارة على مستوى كل الدول العربية والإفريقية.وتسعى الوزارة حسب طولبة، إلى إيجاد إرادة سياسية وتهيئة الفضاء الحضري من أجل تحسين البيئة، وذلك من خلال إنجاز 80 مركزا لمعالجة النفايات وإعادة رسكلتها وجمع النفايات بطرق إقتصادية وتفعيل كل القطاعات المعنية بالأمر بما في ذلك البلديات والمراكز والمؤسسات ذات العلاقة بالبيئة، وإشراك كل الوزارات المعنية، من أجل النهوض بقطاع البيئة في الجزائر.وكشف ان 1069 بلدية استفادت من الدعم والإمكانات اللازمة، من أجل نقل النفايات إلى مراكز الردم والمفرغات العمومية القريبة منها، وأكد المتحدث على هامش الدورة التكوينية لفائدة الصحفيين التي نظمتها وزارة البيئة والتهيئة العمرانية والسياحة أمس بفندق الأوراسي، أن الوكالة الوطنية للنفايات تسترجع سنويا 760 ألف طن من النفايات القابلة للتثمين، تم استرجاعها من حوالي 3000 مفرغة عمومية، وساهمت بذلك في تحقيق ربح عام بلغ 3.5 دولار.وبشأن المفرغة العمومية لواد السمار، أكد المتحدث أنه تم تعيين مكتب دراسات من اجل الشروع في تهيئة المفرغة على مرحلتين، حيث تتعلق المرحلة الأولى بتهيئتها وغلقها نهائيا، ثم الشروع في تحويلها إلى أكشاك ترفيهية، وعن سبب التأخر في المشروع الذي أعلن عنه الوزير الشريف رحماني في 14/02/2006، وتركها مفتوحة، فقد أوضح انه يستحيل غلقها، لأنها مفرغة فوضوية، كما أن حجم النفايات فاق 15 مليون طن، بعلو يزيد عن 25 مترا وبالتالي فإن العديد من مكاتب الدراسات ينبغي تعيينها من اجل دراستها.