استقبلت، مصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى الشهيد «علي بوسحابة» بمدينة خنشلة، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الاثنين الماضيين، حالة مشتبه بها بالإصابة بفيروس الكورونا تتعلق بفتاة مغتربة بفرنسا تبلغ من العمر 18 سنة «خ.م» دخلت الجزائر قبل أيام. وقد تم تحويل المشتبه بها مباشرة إلى الحجر الصحي بالطابق الثاني للمستشفى بمصلحة الأمراض المعدية للنساء بعد معاينة أعرض هذا الفيروس على الشابة بشكل يوحي حسب الأطباء بتأكيد الإصابة حيث تعاني من ارتفاع حاد في درجة الحرارة مصحوب بسعال حاد. وقد تم إرسال عينات من مخاط أنف المريضة إلى معهد باستور بعد تعطل العملية لعديد الساعات لانعدام علبة القطن الخاصة بالقطن المعقم والأداوات المعقمة التي تستعمل في اقتطاع المخاط وسط تذمر الطاقمين الطبي وشبه الطبي للمستشفى لعدم اتخاذ إدارتي المستشفى ومديرية الصحة للإجراءات اللازمة لمجابهة هذا الخطر حسب ما أكدوه «الشعب». كما ندّد هؤلاء بانعدام الألبسة وأدوات الوقاية من هذا الفيروس القاتل بالمستشفى والمتمثلة في الكمامات والأقنعة الخاصة والخوذات والنظارات والمآزر مبدين تذمرهم الشديد من هذا الوضع في الوقت الذي أقدم فيه بعض من هؤلاء على شراء هذه الألبسة من الصيدليات الخاصة لاستعمالها في التعامل مع هذه المريضة. وقد تنقلت «الشعب» إلى المستشفى، حيث وقفنا على عدم اتخاذ الإجراءات الاحتياطية الواجبة في مثل هذه الحالات، حيث لم يرتدي عشرات أعوان الأمن والأطباء والممرض والإداريين لا الكمامات ولا القفازات ولا الأقنعة ولا المآزر الخاصة وسط تشنجات بين الإدارة والمستخدمين بهذه المؤسسة الاستشفائية وتقاذف التهم عن المتسببين في عدم جلب أدوات وألبسة الوقاية تحسبا لاستقبال حالة تبدو مؤكدة للإصابة بكورونا.