اتصلنا باللاعب الدولي السابق «رضا ماتام» الذي تحدثنا معه حول فيروس كورونا وعن مراجعة رواتب اللاعبين وغيرها من الأمور، في هذا الحوار : الشعب : دخلنا الأسبوع الثالث دون منافسات رياضية بعد تفشي جائحة كورونا، وتمديد تأجيل استئناف النشاطات الرياضية سيتواصل لمدة شهر على الأٌقل ؟ رضا ماتام: يجب على الشعب الجزائري وعشاق الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا أن يعوا، تجميد كل الأنشطة الرياضية في الجزائر قرار صائب مائة بالمائة وجاء لحماية اللاعبين والجماهير من هذا الوباء الذي دخل بلادنا وأدى إلى حد الآن إلى وفاة العديد من إخواننا وأخواتنا في مختلف المدن الجزائرية، حاليا في نظري لا مجال للحديث عن الرياضة وعن كرة القدم لأنها مجرد لعبة لا أكثر ولا أقل، كل العالم يحارب في هذه الجائحة ونتمنى أن ننتصر عليها ونتمنى أن يتعقل الجميع، حاليا لسنا في الظرف المناسب للحديث عن كرة القدم أو الرياضة ككل، نظرا لانحطاط معنوياتنا كون كل تفكيرنا موجه نحو ضحايانا وكل الأشخاص التي تعاني في المستشفيات جراء هذا الوباء، وقلوبنا مع الأطباء وكل ممارسي الصحة في الجزائر ومع إخوتنا في البليدة. مع حلول شهر أفريل الكثير من الفرق على غرار بلوزداد والعميد ومولودية وهران قررت مراجعة رواتب اللاعبين والأطقم الفنية والطبية، ما رأيك في هذا القرار ؟ على غرار كل الفرق المحترفة في العالم، هناك خسائر مادية كبيرة للأندية عبر العالم، في أوروبا الفرق تفكر كيف تقوم بتخفيض رواتب اللاعبين والعمال إلى 50 بالمائة، لأنها تخسر أموالا باهضة منذ انتشار جائحة كورونا (كوفيد _ 19) عبر العالم، خسرت مداخيل المباريات وزيارات الملعب ومتاحف الفريق ومحلات البيع الخاصة بالفريق ومداخيل الممولين وحقوق البث وكذا مداخيل التتويجات المحلية والدولية وغيرها من الأموال التي ستؤثر على ميزانيات الكثير من الأندية، أما فرقنا هنا في الجزائر موردها الأساسي من المال غير مرتبط بهذه النقاط، وأصلا عدة فرق هي مدانة وتعاني من أجل إنهاء الموسم كل سنة ولديها دائما مشاكل مادية خانقة طوال الموسم الكروي، وغالبية الأندية كانت تنتظر إعانات من أجل إنهاء الموسم الكروي .. كل فريق عليه إيجاد الحلول التي تليق به وبإمكانياته المادية، وما على اللاعبين إلا تقبل الوضعية الحالية. بعد تمديد تجميد البطولة 15 يوما إضافية، كيف ترى باقي مشوار البطولة في ظل توقفها شهرا كاملا ؟ حتى وإن عادت البطولة إلى النشاط، وعادت الأندية إلى التحضير لاستئناف البطولة التي قد تدوم طيلة الصائفة، ستكون بالنسبة لي بطولة من دون طعم في ظل الوضعية الحالية التي تعيشها الجزائر، تفكيري الوحيد هو كيفية التخلص من هذا الوباء وكيفية العودة إلى الحياة الطبيعية، العودة إلى التحضيرات الرياضية في هذا الظرف بالذات وكأنه إعادة التحضير لموسم جديد، بالنسبة لي علينا الذهاب إلى موسم أبيض والانطلاق من جديد في البطولة الوطنية مع بداية الموسم الجديد. ما هي رسالتك للأشخاص غير الواعين بحجم خطر وباء كورونا الفتاك ؟ حاليا حصد وباء كورونا العديد من الأرواح، هذا الوباء يحصد الأخضر واليابس لا يختار الأشخاص ولا يفكر، كما أنه لا يملك أرجل ولا يمشي والبشر هم الذين يذهبون إليه، أقول للفئة التي لا زالت غير واعية إما أن تختاروا البقاء في بيوتكم وإما أن تختاروا المستشفيات، اليوم بلغنا هذا الرقم، يجب أن نبقى في منازلنا، لا أفهم دول عظمى تعاني من الانتشار الكبير للوباء، عندما أرى دولا مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا تعاني ومنها من طلب إعانات، رغم توفرها على مستشفيات متطورة وعتاد حديث، ينتابني الخوف .. الوضعية جد صعبة وخطيرة في آن واحد، اللهم استر بلدنا وشعبنا ونتمنى أن نخرج من هذه الأزمة بأقل الأضرار وتحياتي لكل الشعب الجزائري ولإخواننا بالبليدة.