قال تعالى: «يسألونك عن الأهلّة قل هي مواقيت للناس والحج...»، الآية 188 البقرة. «الشعب»- يحدث الإقتران الفلكي الجيو-مركزي، بين الشمس والقمر، صبيحة الخميس 29 شعبان 1441ه الموافق ل23 أفريل الجاري على الساعة الثانية و26 دقيقة (02:26) بالتوقيت العالمي (الجزائر: +1سا)، وهو نفس اليوم المخصص لتحري هلال رمضان لهذا العام في بلادنا، هذا ما جاء في بيان الجمعية الفلكية البوزجاني بالمدية، أمضاه رئيسها جمال فهيس، وهو أيضا عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك. بحسب البيان، فإن الشمس خلال هذا التوقيت، تغرب في مدن المدية والبليدة والعاصمة حوالي الساعة السابعة مساء و33 دقيقة (19:33) بالتوقيت المحلي، وعمر القمر حينها حوالي 16 ساعة ونصف، كما يكون على ارتفاع 4 درجات فقط فوق الأفق ضمن استطالة شرقية قدرها 7 درجات، ويغرب بعدها ب26 دقيقة تقريبا، أي على الساعة السابعة و59 دقيقة (19:59) وهي مدة مكوث وإن كانت كافية في الظروف العادية لرؤيته باستعمال التلسكوب، إلا أن قربه الشديد من الأفق سيجعل من رصده بصريا غير ممكن. تسهل رؤية الهلال أكثر لتصير ممكنة بالتلسكوب عبر العالم، كلما اتجهنا جنوب وغرب إفريقيا، مثل السنغال ونيجيريا. وعبر المحيط الأطلسي، لتصير متاحة بالعين المجردة في حالة صفاء الجو في دول أمريكا اللاتينية وشمال البرازيل. أما في مكةالمكرمة بالسعودية وعدة دول عربية وإسلامية، التي بدأت شعبان قبلنا بيوم، فإن يوم الخميس 23 أفريل 2020، سيعتبر لديهم تتمة لشهر شعبان 30 يوما، نظرا لاستحالة رؤية الهلال عندهم ليلة التحري في اليوم السابق الأربعاء، نظرا لعدم توافر معايير بداية الشهر القمري المعروفة، ومنها أن الاقتران الفلكي بين الشمس والقمر يحدث بعد غروب شمس الأربعاء!!. وبناءً على ما سبق ذكره، فمن الوارد جدا، أن الجمعة 24 أفريل سيكون، بمشيئة الله، غرة شهر رمضان فلكيا في جل دول العالمين العربي والإسلامي، التي بدأت شعبان قبلنا، فضلا عن الدول التي تعتمد الحساب الفلكي دون الرصد العيني مثل تركيا والبلقان.