كشفت مديرة التجارة لولاية بومرداس سامية عبابسة، عن تجميع أزيد من 170 طن من مختلف المواد الغذائية الأساسية ومواد التطهير والتنظيف، إلى جانب 9 آلاف لتر من الزيت والمشروبات، في إطار المبادرة التضامنية التي أطلقتها السلطات الولائية بمشاركة مختلف الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين الناشطين بإقليم الولاية، إلى جانب الجمعيات الخيرية والمحسنين الذين قدموا مساعدات وإعانات عينية ستوزع لاحقا على العائلات المحتاجة. تتواصل عمليات التجند والتضامن الواسعة بولاية بومرداس مع الفئات الهشة والأشخاص المتضررين من تداعيات الحجر الصحي، خاصة أرباب الأسر العاملين بالأجر اليومي والمهنيين في الأنشطة الحرة الذين دقوا ناقوس الخطر بسبب الصعوبات المادية، مع التخوف من استمرار حالة الانسداد وتوقف مصادر الدخل مع حلول شهر رمضان الفضيل، الذي تتضاعف معه الأعباء الاقتصادية مقابل تدني القدرة الشرائية لهذه الشريحة، الأمر الذي حرك نزعة التضامن والعمل الخيري في نفوس الكثير من المحسنين، سواء كأفراد أو مؤسسات للتخفيف من وطأة هذه الضائقة الاجتماعية. كما ضاعفت السلطات الولائية والمحلية من مجهوداتها التضامنية للوقوف إلى جانب هذه الفئات التي مسها الضر، من خلال تحريك قوافل المساعدات وتعبئة فعاليات المجتمع المدني على مستوى البلديات والمناطق النائية للتكفل بانشغالات العائلات المحتاجة، مع إطلاق أكبر حملة جمع للتبرعات والمساعدات العينية من مختلف المواد الغذائية الأساسية ومستلزمات الصيانة والتطهير التي تحتاجها المؤسسات الواقفة في الصفوف الأمامية لمكافحة وباء كورونا، على رأسها المستشفيات والمراكز الصحية، حيث يتم حاليا تخزين كميات معتبرة على مستوى القاعة متعددة الرياضات ببومرداس التي تدعمت بغرفة تبريد من أحد المحسنين في انتظار الشروع في عملية التوزيع. وفي إطار إنجاح عملية صرف منحة التضامن الخاصة بشهر رمضان المخصصة للعائلات المعوزة المقدرة هذه السنة ب10 آلاف دينار بدلا من 6 ألاف دينار السابقة، اتخذت السلطات الولائية جملة من التدابير التحفيزية والتسهيلات لإيصال هذه المساعدة لأصحابها في الوقت المحدد وهذا بمجموع 32 ألف مسجل، مع توسعها إلى المتضررين من الحجر الصحي، مع وضع تسهيلات بالنسبة للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة بإعفائهم من عملية التنقل إلى مكاتب البريد بتكليف أعوان لتسليم هذه المنحة. بالتوازي مع العمليات التضامنية، تتواصل أيضا الحملات التحسيسية والتوعوية من قبل الهيئات المحلية والشباب المتطوعين الذين يسهرون على تعقيم الإدارات والمؤسسات الخدماتية وتنصيب أجهزة تعقيم بمداخل المستشفيات للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد ارتفاع عدد الإصابات إلى 34 حالة مؤكدة بالولاية. كما ضاعفت مديرية الصيد البحري، بالتنسيق مع المهنيين، من دعواتها للصيادين بضرورة احترام إجراءات الوقاية داخل موانئ الصيد وأثناء ممارسة النشاط، مع التهديد بتعليق النشاط في كل من زموري ورأس جنات في حالة استمرار حالة الفوضى وخشية ظهور حالات مشتبهة بسبب التنقلات الكثيرة للباعة خارج الولاية.