أقرّ المشاركون في فعاليات الطبعة الحادية عشر للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي الذي احتضنته مدينة أزفون الساحلية بالإجماع بفشل هذه الطبعة التي تميّزت بسوء التسيير والتنظيم على مختلف الأصعدة وطغت عليها جملة النّقائص التي لم يتمكّن المشرفون على تنظيمها من تجاوزها أو تداركها رغم المحاولات المبذولة من طرفهم، حيث أسدل الستار على فعاليات التظاهرة وهي تئنّ تحت وطاة الفشل· وقد تمّ تكريم المشاركين في ليلة الاختتام بهدف تحفيز الأعمال التي استحقّت الاهتمام وتناولت المواضيع والقضايا الثورية التي تصوّر كفاح ونضال الشعب الجزائري إبّان الثورة التحريرية، وكانت معظم هذه الأعمال من إنتاج مواهب شابّة وصاعدة ينتظر منها الكثير في الحياة السينيمائية الأمازيغية· وبما أن التظاهرة لهذه السنة طبعها التميّز السلبي فإن الاختتام جاء بمفاجأة غياب جائزة الزيتونة الذهبية التي لم تمنحها لجنة التحكيم لأيّ عرض مرشّح نظرا للرداءة التي لاتزال الأعمال تتميّز بها ولم يسم أيّ فيلم إلى استحقاق هذه الجائزة، بينما عادت جائزة أحسن فيلم "بانوراما" لعام 2011 للمخرجين الشباب يزيد أعراب مخرج ومنتج بفيلم "صيّاد الرمل" وفيلم "العصفور الأزرق" للمخرجة المنتجة رزيقة مقراني· ومع اختتام طبعة 2011 وجّه محافظ المهرجان الهاشمي عصاد تشكّراته لمختلف الجهات التي ساهمت في محاولة إنقاذ وإنجاح التظاهرة التي فضلّ المشاركون أن تحتضنها سنويا مدينة أزفون· للإشارة، فإن الطبعة ال 11 للفيلم الأمازيغي برمج خلالها 37 فيلما من أصل 60 طرح للتنافس على جائزة الزيتونة الذهبية و14 من هذه الأفلام ستعرض في "بانوراما" الأمازيغية· هذا، كما عرفت الطبعة غياب الأفلام المغربية والأفلام الطويلة عن المنافسة مقارنة بالطبعة الماضية· وقد ارتأى المنظّمون في ختام التظاهرة التي حملت شعار "أزفون على شرف تكريم فنّاني أزفون" وذلك للمكانة الهامّة التي يحتلّها الفنانون في مختلف الجانب ممّن أنجبتهم أزفون قديما وحديثا، على غرار طاهر جاووت، محمد السعيد فلاف، محمد حلمي، الفنّان محمد علاوة وحميدو· ورغم النّقائص المطروحة إلاّ أن التطلّعات المستقبلية وجدت لنفسها مكانه في هذا المهرجان الذي دعا منظّموه جميع المشاركين إلى العمل بأكثر جدّية من أجل بلوغ هدف إخراج السينما والعبور بالثقافة الأمازيغية نحو العالمية·