كثفت جمعيات خيرية وفعاليات المجتمع المدني على مستوى بومرداس من عملياتها التضامنية مع بداية شهر رمضان الفضيل للوقوف على حاجيات العائلات المعوزة والأشخاص المسنين والعجزة الذين يعانون من أمراض مزمنة، وفئة أخرى تضررت من تداعيات الحجر الصحي، ما استدعى في هذا الظرف العصيب تجميع المجهودات ووضع اليد في اليد مع السلطات الولائية لتأطير الهبات وتسهيل وصول الإعانات إلى أصحابها. أمام هذه التحديات اتخذت السلطات الولائية جملة من الإجراءات لتأطير وتنظيم العمليات التضامنية والهبات التي ساهمت بها عدد من الجمعيات والهيئات الاقتصادية والصناعية الموجهة لنقاط الظل عبر البلديات والمناطق النائية المتضررة، حيث تم تجميع أزيد من 170 طنا من مختلف المواد الغذائية وتخزينها على مستوى القاعة متعددة الخدمات لتوزيعها تباعا في قافلات مساعدات مست لحد الآن عشرات العائلات المعوزة والعملية متواصلة طيلة شهر رمضان. كما بادرت جمعيات محلية في تحضير طرود غذائية لتوزيعها على المحتاجين بالتنسيق مع ممثلي الأحياء والقرى وأخرى مخصصة لفائدة مستخدمي قطاع الصحة، حيث قامت جمعية الرحمة لمكافحة داء السرطان بتوزيع أزيد من 250 قفة لمعوزين والتكفل بعملية إفطار عمال قطاع الصحة الساهرين على مواجهة وباء كورونا مثلما كشفت عنه رئيسة الجمعية مليكة غازي، كما حضرت الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل 10 قفة ستوزع على الفئات الهشة بعد مساهمتها الكبيرة في تقديم هبة تتألف من 100 ألف كمامة للأطباء. لكن مقابل هذا يبقى الكثير من العمل ينتظر هذه الفعاليات الاجتماعية خلال هذا الشهر الكريم الذي جاء استثنائيا هذه السنة وبتحديات وصعوبات كبيرة على الفئات الهشة وبدون مأوى حسب تصريحات عدد من مؤطري الجمعيات الخيرية ل»الشعب»، وكذا المحسنين من أصحاب المطاعم الذين ألفوا سنويا فتح مطاعم لإفطار الصائمين وعابري السبيل التي توقفت هذه السنة بسبب إجراءات الحجر الصحي، ونفس الشيء بالنسبة لمطاعم الرحمة التي كانت تتكفل بها الكشافة الاسلامية، الهلال الأحمر وغيرها، ما يعني ضرورة إيجاد بدائل أخرى للتكفل بمثل هذه الحالات التي تعتبر من أكثر الفئات تضررا هذه الأيام.