أبان شباب عاصمة الاوراس باتنة، خاصة طلبة الجامعات وخريجوها، عن قدرات كبيرة في مواجهة فيروس كورنا كوفيد 19، باستغلال امثل لما تعلموه ودرسوه، حيث أبدع مجموعة من الشباب في صناعة اختراعات نوعية و مذهلة لم يكن أحد يتوقعها، على غرار نفق تعقيم ذكي أنجزه فريق بينيفول بونايتد باتنة. وقد حقق الاختراع نجاحا كبيرا تجاوز حدود دولة الجزائر لعدة دول افريقية أخرى اتصلت بفريق العمل لإنجاز طلبيات بهذا الخصوص، كما تم تعميم فكرة الإنجاز على اغلب ولايات الوطن من طرف شباب متطوع أنجز أنفاقا ذكية في تعقيم مداخل ومخارج عديد المرافق والمؤسسات والإدارات العمومية التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين على غرار المؤسسات الاستشفائية بباتنة. وأكد السيد نسيم شريف احد أعضاء «اتحاد المتطوعين بباتنة» في تصريح لجريدة»الشعب»، ان مجموعة bénévoles united هي شباب متطوع لا ينتمي لأي جمعية ينشط منذ 2017 و اشرف على عدة أعمال اجتماعية ،هادفة وهو يتشكل من شباب خريجي الجامعة، مسيري مؤسسات مصغرة و تجار وغيرهم انخرطوا في مسعى التعبئة الوطنية لمجابهة كورونا من خلال فكرة نفق التعقيم الذكي الموجودة في بعض الدول المتقدمة والتي تساهم في حماية المواطنين ، الطاقم الطبي و أعوان الحماية المدينة. وأشار نسيم شريف إلى انجازه رفقة بعض الشباب المبدع لنفق ذكي بمواد بسيطة رفعوا به تحدي الوقاية أولا حقق شهرة ونجاحا كبيرا، حيث تم التبرع بهذه الأنفاق الذكية لفائدة المستشفيات، الحماية المدنية وكل المرافق العمومية والمراكز التجارية قصد حماية المواطن والموظفين على حد السواء للقضاء على كل الفيروسات الخطيرة. ويعتبر هذا المشروع الخيري،صديقا للبيئة وبوسائل بسيطة على غرار هيكل معدني والسباكة البلاستيكية ومضخة وفوهات رش لأنظمة الري الزراعية والقماش المشمع لا تتجاوز تكلفة انجازه ال30 ألف دج ، حيث يقوم الفريق بتوصيل كاشف الحركة لمراقبة استهلاك المطهر بمجرد دخول الشخص إلى النفق يرش النظام لمدة 10 ثوان وهو الوقت الذي اعتبره الفريق كاف لضمان التطهير التام، حيث أن استخدام الكاشف يمكن أن يعالج ما يصل إلى 740 شخصا مع 1.5 لتر فقط من المنتج ويشترط، في انجاز هذا المشروع الخيري تضافر أصحاب جهود أصحاب اختصاصات التكوين المهني لعمال الترصيص الصحي وكذا اللحام إضافة إلى كهربائي في العمارات. ويعتبر هذا الإنجاز الفريد من نوعه وطنيا تحولا كبيرا في تعامل الجزائريين مع الأزمات و المشاكل ، حيث انتقل التكافل والتضامن بينهم من الهبات التضامنية المحصورة في جمع التبرعات والمواد الغذائية وتوزيعها على الفئات الهشة وذوي الدخل الضعيف، إلى تفجير الشباب لمواهبهم ومكنوناتهم باختراعات ساهمت كثيرا في التخفيف من حدة مواجهة الفيروس على غرار أنفاق التعقيم و أجهزة التنفس الاصطناعية والأقنعة الواقية. ويأمل هؤلاء الشباب في ان تتجاوب السلطات المعنية مع اختراعاتهم وأفكارهم بعد تجاوز أزمة كورنا وتمنحهم فرص لمساهمة في تنمية وفسح المجال لهذه القدرات العلمية، التي دفعها انتشار فيروس كورونا إلى ابتداع أساليب وطرق جديدة في التعقيم والتنظيف للحد من انتشار الوباء، ومن ذلك تجربة الأنفاق أو الممرات المعقمة التي بدأ استخدامها وحققت نجاحا كبيرا.