كشف الوباء الفتاك «فيروس الكورونا» ما يملكه الوطن من كفاءات علمية ومهنية في مختلف المجالات والقطاعات ولعل من اهم الدروس التي يجب استحضار معانيها بعد خروج سالم بعون الله من الوباء ان للدولة «اطباء وأساتذة باحثين « فقد ادارات ودون مجاملة لأداء الطواقم الطبية في «البليدة « وغيرها من المؤسسات الاستشفائية المعنية باستقبال المرضى المصابين بالوباء الازمة الصحية الخطيرة بكفاءة عالية رغم الظروف الصعبة المتاحة والضغط الرهيب. الاطباء الذين رابطوا بالمستشفيات في مشهد نضال راقي لم يكن هذا بالنسبة لديهم التزاما وظيفيا بقدر ما كان حسا عاليا بالمسؤولية وبحاجة الوطن لهم في لحظات شدائد يطلب فيها الرجال وترتقي فيه الهمة لخدمة المواطن والارتقاء برسالة الطبيب في المجتمع وكم من طبيب ترك الاهل والأبناء وهوالان في رباط وجهاد من اجل حياة المواطن. الكفاءات الاكاديمية هي الاخرى تبدع منذ ظهور الوباء الخطير وأساتذة جامعيون في تخصصات عديدة قدموا اختراعات لأجهزة تنفس اصطناعية وحركوا في مبادرات في غاية الاهمية مشاريع للكشف الطبي عن اعراض الوباء وكان هذا بمثابة رسالة عميقة تؤكد ان الباحثن وكفاءات الجامعة الجزائرية قادرة على تقديم الاضافة النوعية للمجهود الوطني الموجهة لمكافحة الوباء الفتاك وعلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تستثمر في هذا الخزان الثري من مواردها البشرية الاكاديمية بتحفيز ودعم متواصل. رواد العمل الجمعوي والتطوعي رسموا ايضا وفي ايقاع لنشطاء وشباب ابهى صور التضامن الوطني الراقي في الازمة اذ يشاهد الجميع صور منح الاعانات للعائلات المحتاجة والمتضررة من الازمة الصحية ماديا كما اتجهت تكتلات جمعوية الى تكريس ثقافة العمل المشترك لمساعدة المواطنين في هذه اللحظات الصعبة وحتى الطواقم الطبية تلقى كل الدعم من مبادرات جمعوية نوعية. من دروس «كورونا» ان للدولة كفاءات وعلى كل القطاعات ان تلتفت الى هذا الاداء وتستثمر في ايقاع خارج المؤسسة يؤكد اننا امام مسار جديد تحتاج فيه الدولة لمن يبدع قبل ان يسير.