قال الدكتور جلول صديقي مدير معهد الغزالي بمسجد باريس، إن أطرافائاستغلت قضية محمد مراح وأعطتها أكبر من حجمها، مؤكدا أنها حلقة من سلسلة الإساءات للجالية بالغرب وما تعانيه من تضييق وتمييز، متسائلا عن الفرق بين عملية الجندي الأمريكي الذيئأزهق أرواح بشرية في أفغانستان دون ذنب،ئوقضية مراح الأخيرة. هذا وأدان الدكتور جلول صديقي رئيس حوار الدياناتئ ونائب مسجد باريس ومدير معهد الغزالي أمس، في ندوته الصحفية بوهران، بشدة ما قام به مراح كمسلم. هذا وفي سياق حديثه قال الدكتور، إنّ الحوار الإسلامي المسيحي مُعطّل بسبب انشغال الكنيسة بالحوار الداخلي على حساب الحوار الخارجي مشكك بموقفه هذا في مسار تفعيل الحوار بين الأديان. كما تطرّق إلى وضعية الجالية المسلمة، مشيرا إلى 2000 مصلّى ومسجد برقعة صغيرة لا تتّسِع ل7 ملايين مسلم، لكن أمنيتنا يقول أن نضاعف العدد في السنوات القادمة لفتح مساجد ومصلّيات في ليل دو فرانس، الّذي يمثّل حوالي مليون مسلم، وهي من أولويات مهام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، وكلّما أسيئ لهذه الجالية حسبه تجنّد تجنيدا كاملا للدفاع عن حقوقها. تنافر وتشتت قائم ئوما دام صوتنا مغيّبا في البرلمان يضيف، فالتنافر والتّشتّت يبقى سيّد الموقف، حيث ينحصر دور الجالية في قضايا هامشية فقط. مشددا على حتمية أن نوحّد كلمتنا، ونجمع شملنا، ونعلي كلمة الحق في إطار قانوني بشخصيات مختصة، حينها يمكن أن نتفادى هذه الأعمال المعادية للإسلام ''الإسلاموفوبيا''. وأوضح أن وجوده بوهران يهدف إلى تفعيل اتفاقية التعاون بين المعهد الذي يديره وبين جامعة وهرانئفي المجالات العلمية وتبادل الخبرات،وتكوين الأساتذة بالمعاهد الجزائرية وإقامة تربصات للطلبة ئمؤكدا أنه يتطلّع لأنشطة وتعاون مع كلّ الجامعات الكبيرة كجامعة مونتريال الكندية، جامعة برينستون الأمريكية، جامعة الأزهر الشّريف، جامعة أذربيجان، والجامعة الإسلامية السورية، ومع الجامعات الجزائرية كجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وجامعة العلوم الإسلامية بخروبة، وجامعة وهران التي يزورها اليوم، في إطار تربص الأئمة في أحد المعاهد التابعة لهذه الجامعات. وبشأن تكوين الأئمة في فرنسا أوضح الدكتور جلول صديقي أن كلّ فدرالية تشتغل لحالها، فمثلاً اتحاد المنظمات له معهد لتكوين الإمام وليسانس الجامعة، وكثير من أساتذة الجامعات الجزائرية تتعاون معه، موضحا أن التكوين في معهد الغزالي مجاني يقول بخلاف المعاهد الأخرى الّتي تكلّف ما بين 4000 و5000 أورو في السنة. والفضل في ذلك يرجع إلى الحكومة الجزائرية الّتي تساهم في تمويل هذه المشاريع الخيرية، والمعهد للمقيمين في فرنسا دو استثناء،ئيجدر الذكر بأن معهد الإمام الغزالي لتكوين الأئمة تم تأسيسه سنة 1993 بطلب من السلطات الفرنسية لكي يقوم بإعطاء دروس في الفقه والسيرة ئوالعقيدة وغيرها من المواد باللغتين الفرنسية والعربية للمسلمين الفرنسيين،ئويعتبر معهد الإمام الغزالي للعلوم الإسلامية التابع للمسجد، الأداة الأساسية لترويج خطاب هذا الاتجاه، حيث يشرف على تكوين الأئمة (الفرانكفونيين) ويتولى إدارته حاليا أستاذ السوسيولوجيا الجزائري جلول الصديقي والذي هو في نفس الوقت الممثل الرسمي للطريقة الشيخية الشاذلية في أوروبا وشمال أمريكا والمسؤول عن الحوار الإسلامي اليهودي. كما يشغل منصب نائب رئيس جمعية أخوة إبراهيم التي يرأسها إدموند ليسل .