سيدخل أسود الونشريس، أولمبي الشلف، مقابلة مساء اليوم بعد إقصائهم المر من سباق كأس الجمهورية مع فيتا كلوب والتي يصفها المتتبعون لشأن الشلفاوة بمهمة انتحارية بعدما أخفقوا في لقاء الذهاب مع فريق سيلعب كل أوراقه بطريقة مغايرة عن تلك التي انتهجها ببومزراق، أين رفض اللعب، أمام رفقاء مسعود والعائد الزاوي سمير وحاجي الذين يحاولون مفاجأة الخصم منذ الدقائق الأولى بعد الثقة المفرطة التي تحدث عنها المدرب غوافيك والتي اعتبر فيها فيتا كلوب فائزا قبل المباراة، وهو ما يحفز صخرة الدفاع للرد عليه إذا كان مسعود والبقية في يومهم. الظروف التي تمر بها الجمعية وأجواء اللقاء والوضعية التي تفاجأت بها البعثة والتعثر الذي مني به أبناء سعدي في لقاء الذهاب، عوامل كلها وإن كانت لاتصب في صالح الشلفاوة، إلا أن عامل المفاجأة والمباغتة قد تكون من أهم الدوافع التي تجعل الأولمبي يكون في يومه، إذا عرف كيف يستغل الفرص التي يخلقها مسعود وغربي وعلي حاجي وهي الورقة الرابحة أمام وجود أشيو صاحب الخبرة في قلب الموازين بمساعدة حدوش وناصري في الهجوم في غياب سوقار المصاب. هذه العوامل وظروف اللقاء التي أصبح فيها الشلفاوة متعودين على الضغط من الفريق والجمهور بملعبئ كنتشاسا الذي لن يرحم زملاء زاوي المتعود على مثل هذه اللقاءات المصيرية في أدغال إفريقيا، حيث أكد مرارا أن عامل المفاجأة ومباغتة الفريق على حد قوله يبقى السلاح الوحيد للعودة بورقة التأهل في انتظار البطولة التي مازال فيها كل شيء. لكن معطيات اللقاء وإن كانت تصب في صالح أصحاب الأرض، فإن لسعدي سلاحه لهذه المنازلة التي وإن كان قد خسر فيها المعركة، فإنه لم يخسر فيها الحرب التي ستكون صعبة وممكنة التحقيق ما دام الميدان موجود و90 دقيقة تبقى هي الحد الفاصل الذي ينتظره رغم التعداد الناقص بفعل الإصابات التي جعلت من عيادة الفريق لا تخلو من لاعب. وهذا رغم استعادته لبعض الركائز وبقاء آخرين تحت المتابعة الطبية، فصخرة الدفاع الزاوي بنزعته الهجومية والمساحات التي ممكن أن يخلقها مسعود بمساعدة سرعة حاجي وتوغل غربي وزاوش، في إمكانها إحداث الفارق وتحرير ناصري وبوحافر وهي الأوراق الرابحة التي قد يعتمد عليا سعدي الذي لم يكشف عن خطته ما دام أن التدريبات لم توفر لها كل الشروط بكنتشاسا وهذا الذي أثار قلق الشلفاوة من البرمجة السيئة التي إعتمدها فيتا كلوب للنيل من عزيمة الأولمبي الذي انتعش لما سمع بخبر تتويج فريق الشلف لأقل من 15سنة بكأس الجمهورية أمام مولودية وهران بنتيجة 3 مقابل 2. لكن ما يخافه المدرب واللاعبون هو التحكيم خاصة وسط أدغال إفريقيا، كون أن الثلاثي من الكاميرون يتعلق ب : محمدو مال سولاي وباموك فرونسيس وموسى ياموسا، فيما سيكون محافظ اللقاء الغابوني أبانغا لوسيان نازا. ئهذا وقد عاش الجوارح اليومين الأخيرين رفقة المتوجين بكأس الجمهورية لأقل من 15سنة فرحا كبيرا، هاتفين مؤازرين أسود الونشريس للعودة بنتيجة تؤهلهم لمتابعة المشوار في كأس رابطة الأبطال الإفريقية، بالتوفيق للأولمبي.