جسدت ''نوكيا سيمنس''، الشركة العالمية الرائدة لمشغلي شبكات الهاتف النقال وعدها الذي أعلنته العام الماضي بالتبرع للجزائر بنظام التدفق العالي حامل اسم ''LTE 4G.'' وفت نوكيا سيمانس، بالتزاماتها في لقاء نظم بالحظيرة التكنولوجية للمدينة الجديدة سيدي عبد الله أظهرت من خلاله أنها تتجاوب مع إرادة الجزائر في إقامة الشراكة المنتجة في هذا القطاع الذي فتح للاستثمار دون الإبقاء على النظرة التقليدية التي ترى في السوق الوطنية مجرد فضاء تجاري وتسويقي لتجهيزات تكنولوجيا تصنع بالخارج. اعترف بهذا بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في حفل تدشين نظام التطور طويل الأمد للجيل الرابع الذي أجرت تجربته الأولى بالحظيرة التكنولوجية سيدي عبد الله، وأطلقت فيه أول أمس أمام حضور إعلامي مكثف أول مكالمة تظهر بحق مدى نجاعة الجهاز الممنوح للحظيرة بالمجان بهدف تكوين طلبة هندسة الاتصالات السلكية واللاسلكية في الجزائر والباحثين المعول عليهم في تحسين البرامج المعلوماتية وتطويرها وسد فجوات الرقمية وبناء مجتمع المعلومات. وشدد بن حمادي في مداخلته على أهمية الجهاز الذي تقدت به «نوكيا سيمنس» التي ترافق الجزائر في بناء اقتصاد قوي مبني على تكنولوجيات الإعلام والاتصال مساهما في خلق النمو والتشغيل. وقال بن حمادي في هذا المجال: «القدرة على بناء وتشغيل وإدارة شبكات عالية السرعة شج في الجزائر يشكل عنصرا هاما من النمو والتقدم في صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية لدينا، وبالتالي يولد النمو المستمر والازدهار لاقتصادنا». وعلق بن حمادي «أن سوق الاتصالات الجزائري آخذ في النمو، وتبرع شبكة نوكيا سيمنز بنظام ا4 شج هو عنصر أساسي لنمونا في المستقبل، وخطوة إيجابية بالنسبة لنا لتطوير المواهب وضروري لوضع الجزائر على آخر التطورات التكنولوجية المتنقلة ذات النطاق العريض، وإعطاء كل شخص الفرصة لشبكة الانترنت عريضة النطاق». من جهتها نوهت السيدة دردوري مسؤولة سلطة الضبط بأهمية الشراكة المرتسمة مع نوكيا سيمنس في تحويل التكنولوجيات المتطورة والمرافقة في بناء منظومة اتصالاتية من الوزن الثقيل مذكرة بالثورة الرقمية التي تخترق الحدود طولا وعرضا وتقرب المسافات وتجعل من المجتمع المترامي الأطراف قرية شفافة. من جهتها أعطت السفيرة الفنلندية بالجزائر صورة دقيقة للشراكة مع الجزائر في حقل الاتصالات التي أدخلت عليها تكنولوجيات الإعلام ثورة جذرية وصارت أحد العوامل الأساسية في البناء يعتمد عليها في قياس مؤشر التقدم والتخلف والتصنيف الدولي. عن الجهاز الممنوح للجزائر أكدت السفيرة الفنلندية أن بلادها رائدة فيه باستعمال 90 في المائة من سكانها شبكة التدفق العالي متجاوزة دول كثيرة في هذا الحقل. من جهته أكد ديميتري ديلياني المدير التنفيذي لنوكيا سيمنس على مستوى أفريقيا ارتياحه بالعمل مع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وبمساهمة نوكيا المتواضعة، في نقل خبرتنا ومعرفتنا لل شج للمجتمع المحلي في الجزائر. وفقا للسيد ديمتري فإن الطلب على النطاق الترددي للشبكة يزيد أضعافا مضاعفة في الجزائر وفي جميع أنحاء أفريقيا قائلا: «أن القارة الإفريقية هي المنطقة الرئيسية لشبكات نوكيا سيمنز، وفي عام 2011، اتخذ القرار لتبني سياسة جديدة لعملياتنا في أفريقيا وهي تحسين موقفنا لخدمة احتياجات عملائنا في القارة الأفريقية، هذا التبرع إلى الجزائر هي خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتنا». وأضاف ديميتري «أن الانترنت للجميع شعار مرفوع نراهن عليه في الشراكة مع الجزائر يعول عليه في رفع عدد المستخدمين للانتقال من الشبكات الثابتة التقليدية إلى الهاتف النقال».