دخلت الأحزاب السياسية بقوة مضمار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم، مركزة كل التركيز على أكبر عدد ممكن من مختلف شرائح الناخبين. هؤلاء «المقررون» التي ستشكل أصواتهم يوم الانتخاب ورقة عبور لمرشحي التشكيلات السياسية إلى مقاعد المجلس الشعبي الوطني القادم. والجدير بالذكر أن معظم الأحزاب قد دخلت السباق قبيل الموعد المحدد بأسبوع، منتهزة فرصة تقديم قوائم مرشحيها أمام اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات لإبراز الخطوط العريضة لبرامجها الانتخابية. وانطلقت الحملة الانتخابية رسميا اليوم، حيت من الممكن أن تشهد كافة مدن الوطن نشطات حزبية من إمضاء مختلف التشكيلات السياسة . واختارت كل من هذه التشكيلات شعارا لحملتها، واضعة بالمناسبة خطط واستراتيجيات تمكنها من تمرير خطاباتها السياسية لأكبر عدد من المواطنين. وهناك من الأحزاب من أعتمد الطريقة الكلاسيكية للتجمعات الشعبية شأن حزب التحالف الوطني الجمهوري، الذي يضرب الموعد إلى مناضليه اليوم وغدا بتجمعين ينشطهما الأمين العام للحزب الدكتور بلقاسم ساحلي. وسيعقد التجمع الأول بقاعة دار الثقافة بمدينة تبسة والثاني بمكتبة البلدية بمدينة المسيلة . ولم يخرج حزب التجمع الديمقراطي عن عاداته السياسية في مثل هكذا موعد إذ سطر هو أيضا رزنامة من اللقاءات الشعبية للأسبوع الأول من الحملة، والتي ستقود أمينه العام أحمد أويحيى ابتداء من اليوم إلى بشار، تم إلى سوق أهراس وعنابة، مرورا بالبيض، الأغواط، فورقلة ثم غرداية، الوادي ومدينة تبسة . ويراهن من جهته حزب جبهة الجزائرالجديدة على نفس الخطة، حيت سينشط رئيسه جمال بن عبد السلام ابتداء من اليوم عدة تجمعات شعبية بشرق البلاد. وستكون مدن الشرق الوجهة الأولى في برنامج رئيس حزب عهد 54 فوزي رباعين. هذا في حين اختارت جبهة العدالة والتنمية أن تبدأ حملتها من غرب البلاد، مبرمجة عدة تجمعات شعبية ينشطها رئيس الجبهة عبد الله جاب الله . كما اختارت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون مدينة تلمسان لانطلاقة حملتها الانتخابية مركزة هي أيضا نشاطها على التجمعات الشعبية. اللقاءات الجوارية والندوات الصحفية
وبعيدا عن إستراتيجية الخطابات المطولة والتجمعات الشعبية، سلكت أحزاب أخرى طريق اللقاءات الجوارية التي تقرب أكثر مرشحيها من الناخبين، كما تسعى هذه التشكيلات السياسية عبر هذه الخطة بالوقوف على انشغالات وتطلعات مختلف فئات وشرائح المجتمع. وسطر في هذا الصدد حزب جيل جديد عدة لقاءات جوارية بمدن غرب البلاد، تتخللها ندوات جهوية، تدور محاورها حول الفلاحة، ودولة القانون. هذا وركزت نفس التشكيلة من جهة أخرى على الأعلام مضاعفة في أسبوعها الأول برمجة الندوات الصحفية والتسجيلات مع الوسائل الإعلامية السمعية البصرية. وارتأت من جهتها جبهة التغيير أن تبدأ حملتها بلمسة من استرجاع أمجاد الماضي، حيت قررت المضي في نشاطها الانتخابي انطلاقا من بيت الراحل الشيخ محفوظ نحناح من المقرر أن يعقد اليوم رئيس الحزب عبد المجيد مناصرة ندوة صحفية. ودعا من جانبه حزب التجديد الجزائري الأسرة الإعلامية اليوم، للقاء رؤساء القوائم ومرشحيه عبر 48 ولاية مبرمجا بالمناسبة شرح وتقديم الخطوط العريضة للحملة الانتخابية.