أكدت الاخصائية في الطب العام والتغذية العلاجية عائشة سرير الحرتسي على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية المتبعة بعد رفع الحجر الصحي لتفادي أي ارتفاع لمعدل عدد الإصابات التي سجلتها الجزائر إلى حد الآن، مذكرة في ذات السياق بأهمية تفادي التجمعات واحترام مسافة الأمان الصحي بالإضافة إلى ارتداء الكمامة الواقية في المرحلة المقبلة، كاشفة أنه لم يحن الوقت بعد لفتح المساجد لأن حفظ النفس في مقاصد الشريعة قبل حفظ الدين والضرورة الصحية تستدعي الإبقاء على إغلاقها. في هذا السياق، أوضحت عائشة سرير الحرتسي أن رفع الحجر الصحي إجراء استدعته الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي فرضها وقف مختلف الأنشطة الاقتصادية، فإذا كان العمال الأجراء استفادوا من راتبهم طوال فترة التوقف عن العمل، بسبب الإجراءات المتخذة من طرف الدولة لمنع انتشار العدوى بتسريح 50 بالمائة من العمال، وكذا تخصيص فئات معينة كالمرأة المربية، الحامل ومن يعانون أمراضا مزمنة وأولئك الذين استطاعوا العمل عن بعد، وجدت فئة أخرى نفسها خاصة التجار وأصحاب الحرف دون دخل لأكثر من شهرين، لذلك كان لا بد من إعادة التفكير في رفع الحجر الصحي الذي حددت مدته الكثير من دول العالم لشهرين فقط أما الجزائر فقد تجاوزته بأسابيع. وكشفت الحريتسي في الوقت نفسه، على ضرورة الالتزام بالقواعد الاحترازية لمنع العدوى كالتباعد الصحي وتفادي التجمعات وارتداء الكمامة والغسل المتكرر لليدين، ورفضت في ذات السياق السماح بالتجمعات في الأعراس والجنائز التي تعرف تزاحما واكتظاظا كبيرين. أما فيما يتعلق بإعادة فتح المساجد الذي أثار الإبقاء على غلقها الكثير من الجدل، قالت الطبيبة أن الوقت لم يحن بعد لإعادة فتحها لأن الإمكانيات المتوفرة لن تكون كافية لاحترام إجراءات الوقاية والحماية داخلها من طرف المواطنين، من بينها ضرورة ارتداء الكمامة، احترام مسافة الأمان الصحي بين المصلين وإحضار كل مصلي سجادته الخاصة بالإضافة إلى وسائل التعقيم. من جهة أخرى، أكدت المختصة في الطب العام أن مناعة الفرد تلعب دورا في تفاعل الجسم مع الفيروس، فالتفاوت في المناعة هومن يصنع الفارق بين حالة وحالة لذلك دعت الحرتسي إلى استرجاع نمط الحياة الصحية التي تربى عليها الأجداد كنقيع الزعتر والقرنفل ووصفات أخرى كانت وسيلة علاجية دأب عليها الأجداد في السابق.