أجمع ولاة الجمهورية، في حديثهم ل«الشعب» على هامش لقاءهم مع وزير الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس على استكمال كافة التحضيرات لإنجاح الاستحقاق الانتخابي المقرر في ال10 ماي المقبل، متعهدين بتنفيذ ما جاء في القوانين لتسهيل مهام المترشحين، والمراقبين الوطنين والملاحظين الدوليين. في هذا السياق، أكد والي تلمسان عبد الوهاب نوري، أن كل الإجراءات المادية والبشرية والتنظيمية قد تم توفيرها من أجل السير الحسن للعملية الانتخابية، محصيا تجنيد آلاف الأعوان ومئات مراكز التصويت في كل تراب الولاية المتكون من 53 بلدية، كما تم وضع الساحات العمومية والقاعات تحت تصرف المترشحين سواء المنتمين لأحزاب سياسية، أو الأحرار لتنشيط حملتهم الانتخابية في أحسن الظروف. ودافع نوري، عن الإدارة الجزائرية، حيث أكد أنها تعرف منذ مدة طويلة تجربة كبيرة في ميدان تسيير المواعيد الانتخابية، ولا يمكن مقارنتها بأي إدارة في محيطنا الجيو سياسي، قبل أن يوضح أنها مطالبة بتطبيق القانون وليس تسييره، مشيرا إلى أن القانون هو من يحدد الإجراءات والتسهيلات التي تمنح للأحزاب لأداء دورها، وما على الإدارة إلا تجسيد ما جاء فيه على أرض الواقع. واعتبر، والي تلمسان، انتخابات 10 ماي 2012، استحقاق وطني وموعد هام بالنسبة لمستقبل البلاد، يتطلب تجنيد كل المواطنين والمواطنات لتفويت الفرصة على أعداء البلاد. وقال نوري إذا «كانت الجزائر موحدة وصفوفنا متراصة، والمواطنين واعون كل الوعي بما ننتظره من هذا الاستحقاق سنكون في الوعد المطلوب وفاء لتضحيات شهداءنا الابرار والمجاهدين الأخيار». بدوره، والي غليزان عبد القادر قاضي، أكد استعداد مصالحه الإدارية لانجاح الانتخابات التشريعية يوم 10 ماي المقبل، حيث سخرت كل الوسائل اللازمة لتسهيل أداء الواجب الانتخابي. أما والي ولاية تمنراست، سعيد مزيان، فأبرز في تصريحه ل«الشعب»، التنسيق المحكم والعمل الجاري الذي تقوم به مصالحه الإدارية مع الهيئات والمنظمات المعنية بالتحضير ومراقبة العملية المصيرية على حد قوله. وتحدث مزيان، عن اتخاذ اجراءات بالتنسيق مع المصالح الأمنية لتأمين مكاتب التصويت المتنقلة الخاصة بالبدو الرحل، والمقدر عددها ب34 مكتب، حيث ينتظر الشروع في الانتخابات في المناطق البعيدة 72 ساعة قبل يوم 10 ماي، فضلا عن توفير كل وسائل النقل، وضمان المؤونة للمشرفين على العملية. وأكد معزوز حسين والي ولاية باتنة، أن جميع الإجراءات تم اتخاذها كي يتم تمكين المسجلين من الهيئة الناخبة على مستوى الولاية من أجل تأدية واجبهم الانتخابي في ظروف شفافة مع ضمان حياد الإدارة التام. وكشف الوالي معزوز عن الحسم في عملية التأطير على مستوى مراكز ومكاتب الإقتراع مع توفير جميع شروط، لإنجاح هذا الموعد السياسي الهام. ويرى ذات المسؤول أن كل التحضيرات انتهت قبل أسابيع من هذا الاستحقاق التشريعي حتى يكون الإقبال واسع على صناديق الإقتراع. وقال بوسماحة محمد والي ولاية تيارت أنه تم تسخير العدد الكافي من المؤطرين الذين يضمنون السير الحسن والطبيعي للعملية وتجسيد تغطية شاملة لهذا الموعد الهام. ووقف الوالي بوسماحة على السهر المتواصل خاصة من الجانب الإداري إلى غاية انهاء عملية تنظيم العملية الانتخابية.