تفقد فاروق شيعلي وزير الأشغال العمومية والنقل، أول أمس، بعض المشاريع الحيوية بولاية المدية، مطمئنا بتسريع وتيرتها لأهميتها الاقتصادية في ظل التأخر المسجل في جائحة كورونا. أكد شيعلي في ندوة صحفية رفقة السلطات المحلية، بأن توقف مشروع الجزء الحديدي الرابط بين منطقة حوش المسعودي والمدخل الشمالي على مسافة 07 كلم بعرض أكثر من 30 مترا، يرجع أساسا للوضعية الصحية التي مرت بها البلاد، ولا تزال مستمرة إلى حد الساعة، وأن مصالحه أبت إطلاقه مجددا مع مراعاة المواصفات التقنية، لكونه يلعب دروا استراتيجيا بين الشمال والجنوب، ويفتح عدة مناطق على بعضها البعض. واعتبر بأن الشركة المكلفة بإتمام إنجازه جزائرية 100٪، وهذا الجسر من أورع الإنجازات التي تقوم بها، كما أن عمالها يقومون بالأشغال على أن يسلم قبل نهاية الدخول الاجتماعي مع نهاية شهر أوت القادم، وعن تأخر مشروع الطريق الاجتنابي الرابع بين خميس مليانة والبرواقية، أكد الوزير أن كورونا قد عقدت الأمور، علاوة على أن هذا المشروع تم إطلاقه بصفة جادة ابتداء من خميس مليانة نحو البرواقية. كما تحدث شيعلي عن أهميته كونه سيلتقي بالطريق السيار شمال جنوب بالبرواقية، ما سيعطي أكثر ديناميكية للنشاط التجاري وتسهيل حركية التنقل، وسيمكن من فك العزلة على مناطق معزولة على غرار حناشة، بوعيشون أولاد بوعشرة وغيرها، نافيا وجود أي مشاكل مالية تعترض عملية إنجازه أو إنجاز كل المشاريع ذات الصلة، على اعتبار بأنه من بين قرارات رئيس الجمهورية هي إتمام المشاريع مهما كانت الأسباب. وأوضح الوزير بشأن إعادة بعث قطاع النقل بصفة كلية، بأن هناك لجنة على مستوى وزارة الصحة هي من تقرر إعطاءنا إشارة ذلك بصفة كلية، لكون أن مصالحه تخشى انتشار الفيروس من جديد، كما ينتظر قطاعه القرار والضوء الأخضر من الحكومة ومن رئيس الجمهورية حتى لا يتم الوقوع تحت طائلة الانتشار والوقوع في الحجر الصحي من جديد، من منطلق أن التريث في حسم مثل هذه المسألة الهدف منه حماية الصحة العمومية. وأكد لدى معاينته أشغال إنجاز الطريق الإجتنابي شمال مدينة المدية بمنطقة الشراشرية، برفع جميع التحفظات المسجلة في المشروع مع مراعاة مختلف الشبكات الحيوية بعد إخضاعه لدراسات مسبقة، كما نفى وزير الأشغال العمومية والنقل تأثير زيادة سعر المازوت على تسعيرة النقل الحضري أوما بين الولايات، كون أن هذه الزيادة طفيفة. كما وقف على مدى جاهزية مركز المراقبة والقيادة بالمقطع الرابط بين شفة بالبليدة والحمدانية بالمدية بعد تدعيمه بالوسائل التكنولوجية الحديثة لمراقبة حركية المركبات ومستعملي الطريق، مطالبا بتفعيل الدور الرقابي للتخفيف من حدة حوادث المرور ومختلف الظواهر السلبية والمناورات الخطيرة لاسيما على مستوى النفق.