وجه عمال وأساتذة قطاع التربية بولاية بومرداس خلال وقفة الاعتصام التي نظمت أمس أمام مديرية التربية للولاية نداء استغاثة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وناشدوه من أجل التدخل لتأجيل عملية المصادقة على القانون الأساسي المعدل للمرسوم 08 / 315 إلى غاية معالجة الاختلالات التي أتى بها المشروع الذي وصف من قبل المعتصمين بأنه قنبلة موقوتة وفتنة غير مسبوقة في القطاع على أن تكون الاستفادة ابتداء من 10 / 01 / 2012 محملين الحكومة مسؤولية عدم إنصاف عمال التربية. وقد تجمع في حدود الساعة الحادية عشر صباحا العشرات من عمال القطاع الممثلين لمختلف اللجان الولائية لأسلاك التربية استجابة لدعوة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «انباف» في وقفة احتجاجية رفضا منهم للتعديلات الأخيرة والإجحاف الذي مس كل فئات القطاع بدون استثناء رافعين شعارات عديدة تقاطعت في مجملها بضرورة الحفاظ على وحدة وانسجام القطاع وعدم التفريق بين الأصناف والرتب في التصنيف الجديد ومحاولة التشتيت المبيتة لتكسير الحركات النقابية لعمال التربية على حد تعليق المعتصمين، وقد رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية المشتركة التي حضرها ممثلون عن المعلمين والأساتذة، الأسلاك المشتركة، مدراء الثانويات، أسلاك المصالح الاقتصادية، المفتشون، مستشارو التربية والتكوين وأعوان الأمن والوقاية جملة من المطالب المهنية والحقوق المشروعة على حد وصفهم التي لم يتم الإشارة إليها او دراستها في التعديلات وتشمل ضرورة إدماج كل معلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي وأساتذة التعليم التقني دون قيد أو شرط، التمسك بحق الترقية العمودية لأسلاك الطور في نفس الطور، تسوية وضعية المهندسين وحملة شهادة الليسانس المدمجين في التعليم الابتدائي والمتوسط، التأسيس لرتبة مشرف تربوي الصنف 10 بإدماج المساعدين التربويين بناء على المادة 109 من الأمر 03 / 06 المتعلق بقانون الوظيفة العمومية، التأكيد على أن ما يطبق على المساعدين التربويين يطبق على مساعدي المصالح الاقتصادية، منح الأحقية لأساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط المدمجين بالمشاركة وبصفة انتقالية ولمدة 5 سنوات في مسابقة الترقية لرتبتي مدير ومفتش، إدماج مستشاري التربية المنحدرين من أسلاك التعليم في رتبة مستشار رئيس ناظر متوسطة ، إدماج المعاونين التقنيين للمخبر في الصنف 8 بعد استيعابهم ضمن أسلاك التربية في الصنف 7 مع استفادتهم من المنح التربوية، استحداث رتبة جديدة لسلك التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني لفتح آفاق الترقية، استحداث رتبة نائب مدير في الثانوية لإدماج النظار، إنصاف أسلاك الرقابة وتسيير المؤسسات التربوية المتضررة، التمسك بحق أسلاك المصالح الاقتصادية في المنحة البيداغوجية ومنحة الصندوق، تسديد مستحقات الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي الذين أسندت لهم مهمة منسق المادة ورئيس قسم، تقليص الحجم الساعي في التعليم الابتدائي، تلبية مطالب ولايات الجنوب والمساندة اللامشروعة للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في حركتهم الاحتجاجية حتى تحقيق مطالبهم. وعن خلفيات الإضراب وأهدافه الأساسية، أكد رئيس المكتب الجهوي لولايات الوسط في نقابة اتحاد عمال التربية السيد مصطفى تعباست في حديث ل«الشعب» خلال التجمع أن الهدف الأول من الحركة هو توجيه رسالة استعجالية لفخامة رئيس الجمهورية من اجل تأجيل المصادقة على المشروع الذي وصفه بالهدية المسمومة بمناسبة يوم العلم خاصة في ظل التراجع عن مكاسب المرسوم 49 / 90 كما أن المقترحات التي كان من المنتظر إدخالها على مسودة المشروع المعد في الجلسة المنعقدة يوم 15 افريل مع الوزارة لم تؤخذ بعين الاعتبار بل أننا تفاجئنا يقول ممثل الانباف بالإعلان أن الملف على طاولة الوزير الأول للمصادقة عليه مما دفع بالأسرة التربوية للتحرك بتنظيم يومين إضراب عبر كافة المؤسسات التربوية ووقفات أمام مديريات التربية كرسالة أولية في انتظار رد فعل الوزارة المعنية قبل الدخول في حركة جديدة يوم 29 أفريل الجاري يؤكد محدثنا.