في إطار الدفاع عن السينما الجزائرية ودعمها، برمج المركز الجزائري للسينماتوغرافيا عرض آخر إنتاج وطني ''قداش تحبني''، للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم في قاعات العرض السينمائية في كل من الجزائر العاصمة، وهران، البليدة، سيدي بلعباس، تيارت، بشاروبجاية، وذلك بداية من 19 ماي المقبل. ستقوم المخرجة فاطمة الزهراء زعموم بمرافقة عرض فيلمها في جولة عبر سبع ولايات، من أجل تقديم إنتاجها المشترك الجزائري المغربي الذي تم انجازه سنة ,2011 وتنشيط وفتح النقاش مع الجمهور بخصوصه، حيث ستستهل خرجتها بوهران يوم 19 ماي الجاري، ثم يوم 20 ماي بتيارت، فسيدي بلعباس يوم 21 ماي، ويوم 23 ماي تتوجه إلى قاعة السينما قروز بولاية بشار، ثم نحو بجاية يوم 26 ماي بقاعة الثورة، لتختتم جولتها بالجزائر العاصمة يوم 28 ماي بقاعة السينماتيك. للإشارة، فإن المخرجة ستغيب في ولاية البليدة، حسب ما أشار إليه البرنامج الذي تسلمت ''المساء'' نسخة منه، كما سيتم عرض الفيلم بداية من 19 ماي إلى غاية 31 منه، بمعدل حصة واحد في اليوم، يكون توقيتها إما على الواحدة والنصف زوالا أوالخامسة عصرا. وقد شارك الفيلم في مسابقة الأفلام العربية الروائية في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي في دورته الثالثة، ودخل المسابقة الرسمية للدورة 18 لمهرجان السينما المتوسطية بتطوان المغربية شهر مارس المنصرم. قصة الفيلم مبنية على حكاية الطفولة المهدورة بسبب الأولياء الذين قد لا ينتبهون إلى ذلك، إذ تراهن مخرجة الفيلم وكاتبة السيناريو، فاطمة الزهراء زعموم، على التقاط المشاهد المعبرة عن المشاعر الإنسانية التي يصعب الانتباه إليها أحيانا الناتجة عن اليتم والانفصال. أسئلة كثيرة تدور في ذهن الطفل عادل ذي الثماني سنوات، الذي تركه والداه في بيت جده في انتظار التوصل إلى حل مع أمه فهما على وشك الطلاق، فيتساءل ''ماذا يعني الحب إن كانت ستتخلى عني في الأخير؟''، ''ما هو الوفاء؟ هل ستتغير حياتي؟ هل يمكن تعويض الوالدين بحضور آخرين؟ يباشر عادل حياة جديدة في البيت الجديد ويعايش الإيقاع البطيء لحياة جدته وجده، يضطر الطفل للتغيب عن مدرسته والاكتفاء بمرافقة جده للسوق القريب والاعتناء بعصافير البيت أو مساعدة جدته في الطبخ... وسلطت المخرجة الضوء على التمزق الأسري الذي صار يمس الكثير من عائلات اليوم، وعن رغبة الجد (الجيل القديم) في الحفاظ على ركيزة الأسرة، ومحاولة إقناع (الجيل الجديد) بضرورة التنازل من أجل الإبقاء على حياة طبيعية للطفل بعيدا عن فكرة الطلاق، ولم تفوت المخرجة عليها الانتباه إلى ضرورة الكشف عن العادات والخصوصيات المحلية في أدق تفاصيلها.