تواصل السلطات المحلية لولاية عنابة القضاء على البيوت القصديرية والهشّة، بعد ترحيل قاطنيها نحو سكنات اجتماعية لائقة، والعمل على محاربة مظاهر تشوّه الوجه الجمالي والحضري لبونة، وكل ما من شأنه المساس بأمن الوطن والمواطن، على اعتبار أن الأحياء التي تكثر بها البيوت القصديرية تسجّل حوادث للسرقة وغيرها، ما قد يحوّلها إلى وكر للجريمة. قامت مصالح بلدية عنابة بالتنسيق مع المصالح الأمنية، تطبيقا لتعليمات والي ولاية عنابة، جمال الدين بريمي، والرامية لوضع حدّ لتنامي البنايات الفوضوية والتوسّعات غير الشّرعية، بإزالة وهدم أزيد من 35 بناية وأكواخ شوّهت العمران الحضري للمدينة، حيث شيّدت بطريقة غير شرعية وبدون أيّة وثائق قانونية، وذلك على مستوى شواطئ الخروبة ورفاس زهوان، حيث تمّت العملية باستعمال آلة جرافة، وجنّد لها عدد من عمال البلدية، على أن تتواصل لنزع آخر بناية غير شرعية. من جهة أخرى، وبغرض إتمام إجراءات تسليم المفاتيح لمستفيدة من السكن الاجتماعي، ضمن حصة 7000 سكن، قامت أيضا مصالح بلدية عنابة من خلال القطاع الحضري الرابع، بالتنسيق مع مصالح دائرة عنابة، بهدم السكن الهش الخاص بالمستفيدة المعنية ب «وادي الفرشة»، لتمكينها من إتمام كل الإجراءات القانونية الخاصة بسكنها الجديد. كما شهد أيضا القطاع الحضري الرابع في إطار القضاء على البنايات غير القانونية إزالة سبع غرف فوضوية مهجورة، والمتواجدة بشارع «بومراح السعيد»، ببرمة الغاز، بالإضافة إلى برمجة عملية أخرى لتنظيف المكان من القمامة والركام، وكذا رفع بقايا الهدم بعد الانتهاء من العملية. بعض من هذه البنايات الفوضوية التي تشهدها عنابة، حالت دون إنجاز مشاريع سكنية، وذلك بسبب تعمّد بعض الأشخاص إلى احتلال هذه الأماكن دون وجه حق، وتشييد عليها سكنات قصديرية، وهو مشكل عرفه مشروع 1000 مسكن بالكاليتوسة، والذي تطلّب تدخّل والي الولاية جمال الدين بريمي، حيث تم هدم البنايات الفوضوية وتحرير الأرضية بالكامل، ممّا مكّن من الانطلاق في الأشغال على مستوى جميع العمارات.