ننتظر رد الوزارة للسّماح بعودة 22 سبّاحا المعوّل عليهم كشف رئيس الإتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أن المكتب الفيدرالي حدّد قائمة موسّعة خاصة بالعناصر التي يُعوّل عليها خلال المواعيد الدولية القادمة في مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2022، كما تطرق لعديد الأمور في هذا الحوار. - الشعب: متى ستكون العودة الفعلية لجو التّحضيرات؟ رئيس الإتحادية الجزائرية للسّباحة محمد حكيم بوغادو: قدّمنا في أواخر ماي نموذجا يتعلق بالبروتوكول الصحي الخاص برياضة السباحة، قام بإعداده رئيس اللجنة الطبية بالإتحادية يحيى شريف، وهو عضو اللجنة الطبية بالهيئة الدولية لأنّنا كنا نرغب في العودة للمنافسة في هذه الفترة، هو إجتهاد منّا حيث يتضمّن كل الإجراءات الصحية المعمول بها دوليا، وقدمنا نسخة لوزارة الشباب والرياضة لكن هذه الأخيرة أكّدت أنّ المركز الوطني للطب الرياضي سيأخذ على عاتقه كل هذه الأمور، ويتكفل بإعداد دليل صحي يتماشى مع الوضع الرّاهن، وحاليا نحن جاهزون من أجل تطبيق كل التعليمات الموجودة في البروتوكول الصحي لضمان حماية الرياضيين وعددهم إثنين فقط. - ماذا عن بقية عناصر النّخبة؟ نحن الآن جد سعداء بتلقي الضوء الأخضر للعودة لجو التحضيرات الذي سيكون الإثنين المقبل بمسبح أول ماي بالعاصمة بعدما كان مقرّرا في المسبح الأولمبي محمد بوضياف خشية دخول الغرباء للمياه لكي نتحكّم في نظافتها، حتى وإن كانت بصفة تدريجية مع السباحين عرجون وجاب الله المعنيين بالتأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021. السباحة لها خصوصياتها، وتتطلب العمل في الماء ولكن ساعتين في اليوم غير كافية بالنسبة للرياضيين في المستوى العالي، إلا أنه لا يوجد خيار آخر، وسنعود تدريجيا لضمان حماية السباحين من خطر الإصابة بفيروس كوفيد 19، كما حدّدنا قائمة مُوسّعة تتضمن العناصر الشابة التي نُعوّل عليها في المواعيد الدولية القادمة في مقدمتها اللألعاب المتوسطية بوهران 2022، ونحن ننتظر الموافقة من الوزارة لدخولهم في جو التدريبات بهدف تدارك التأخر الذي نجم عن الحجر. - ما هو البرنامج المسطّر مستقبلا من أجل العودة إلى المستوى العالي؟ الأمور ستكون صعبة بعدما توقّفنا عن العمل لفترة طويلة بسبب جائحة كورونا التي كانت سببا في تأجيل أكبر التظاهرات الرياضية، على غرار الموعد الأولمبي، وحاليا يتطلب الأمر مدة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة كاملة لكي نستعيد المستوى العالي، ولهذا أشكر كثيرا كل الطاقم الطبي التابع للمركز الوطني للطب الرياضي، الذي سهر على إعداد الدليل الطبي الذي بفضله سنعود للعمل من جديد وفقا لشروط الحماية والوقاية، حيث ستكون مراقبة دائمة للمياه وكذا تعقيم كل المرافق التابعة للمسبح، مع توفير الكمامات ومعقم اليدين مع مرافقة طاقم طبي موسع بالإضافة إلى طبيب نفساني، تركيزنا الآن منصب بنسبة أكبر على الرياضيين المُعول عليهم في تحقيق ميداليات ضمن الموعد المتوسطي، ولهذا أتمنى أن يُسمح لنا ببداية العمل مع القائمة الموسّعة التي تضم 22 سبّاحا وسباحة. - كيف جاء قرار إنهاء الموسم الرّياضي؟ في البداية كنّا نتابع تطورات الأوضاع الصحية بالنسبة لإنتشار كوفيد 19، ولم نعلن عن أي قرار لأنّنا كنّا نرغب في استكمال المنافسة في مرحلتها الصيفية وكأس الجزائر في حال استقرت الأمور وتراجع الوباء، لكن حدث العكس حيث سجلنا ارتفاعا كبيرا في نسبة الإصابات على المستوى الوطني، والحمد لله لم تكن هناك إصابات وسط السباحين، وتأكّدنا من عدم قدرة الرابطات والأندية من مسايرة الإجراءات الوقائية المفروضة، وكذا غلق كل المنشآت بما فيها المسابح. ومن جانب آخر تعقّدت تحضيرات السباحين بعدما توقّفوا عن التدريبات لفترة طويلة، ما جعلنا نتّخذ قرار إنهاء الموسم الرياضي بشكل رسمي حتى نشرع في التفكير في مستقبل عناصر النخبة المقبلين على مواعيد دولية، كما تمّ تأجيل البطولة المغاربية والبطولة الأفريقية للمنطقة الأولى للمرة الثانية على التوالي التي كانت مبرمجة شهر مارس الفارط، ومن المقرر أن تقام في ديسمبر القادم بعد التشاور مع نظرائنا المغاربة والأفارقة لحماية الرياضيين بما أن صحة البشر أولى من ممارسة الرياضة، كما تم تأجيل البطولة العربية للأكابر التي كانت ستكون في سبتمبر، وننتظر تحسن الوضع الصحي لإعادة برمجتها. - ماذا عن متابعة الرّياضيّين خلال فترة الحجر؟ تابعنا كل الرياضيين منذ بداية الجائحة سواء المتواجدين داخل الجزائر أو في الخارج بكل من كندا وفرنسا حتى نقف على أخبارهم والمستلزمات التي يحتاجونها، كل السباحين نالوا منحهم في آجالها المحددة، كما كنّا على إتصال دائم مع كل الإطارات بالإتحادية والمدربين وأسرة السباحة بما فيها الأولياء وأعضاء اللجنة الطبية والحكام، وعملنا كل ما في وسعنا من أجل تقديم الدعم اللازم للجميع حتى يتمكّن الرياضيون من مواصلة العمل البدني، كما سنقوم بمتابعة نفسية السباحين وإعادتهم لجو المنافسة بحول الله، وهناك أمور إيجابية حيث عاد أغلب السباحين في الخارج للتحضيرات مع نواديهم.