طالب سكان دوار سد الفاكية التابع إداريا لبلدية عين أفكان والواقع على ضفاف حوض سد ويزغت، بولاية معسكر، السلطات المحلية، برفع الغبن عنهم وتخصيص برامج تنموية للقرية التي تملك مؤهلات سياحية وتجارية عديدة بحكم موقعها بالقرب من سد ويزغت التي من شأنها إستقطاب السياح. في هذا الإطار، يناشد سكان قرية سد الفاكية السلطات العمومية بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، وفك العزلة المفروضة عليهم منذ سنين، خاصة وأن حلم التنمية لم يعد بحسب السكان بعيد المنال، في وقت ركزت فيه الدولة جهودها لترقية مناطق الظل والاهتمام بها. ولعل من بين أهم المطالب التي يطمح سكان قرية سد الفاكية الى تجسيدها على أرض الواقع هو تهيئة وصيانة الطريق الولائي رقم 52 الذي يعتبرونه الشريان الوحيد الذي يربطهم ببلدية عين أفكان و بلدية وادي التاغية القريبة منهم، لاسيما في الحالات الضرورية المستعجلة التي تستدعي تنقلهم لإجراء فحوصات طبية، حيث أصبح هذا الطريق لا يصلح للتنقلات اليومية بواسطة مركباتهم التي لم تعد تتحمل السير على هذا الطريق المهترئ المحفوف بالمنعرجات الضيقة و المنحدرات الصعبة. كما يجدّد سكان سد الفاكية مطلبهم بتخصيص حصة من الإعانات الريفية لهم و إخراجهم من الضيق وأزمة السكن الخانقة التي يعيشونها وسط بناءات جاهزة-شاليهات- وضعت على ضفة سد ويزرت في أواخر السبعينيات لإيواء عمال السد، حيث تتواجد هذه الشاليهات في حالة يرثى لها بسبب وجود ثغور كبيرة على أسقفها وجدرانها، ما دفع ساكنيها الى حشوها وتغليفها بالبلاستيك وصفائح معدنية، زيادة الى تحول هذه المساكن الى أعشاش لتكاثر الزواحف والجرذان السامة. كما يطالب سكان دوار سد الفاكية بتحسين ظروف عيشهم بتوفير الإنارة العمومية و الإنارة الريفية، وتمكينهم من مياه الشرب المحرومين منها حتى بوجودهم على مقربة أمتار من حوض سد ويزغت، موضحين أن استفادة القرية من مشروع لانجاز شبكة الصرف الصحي قد خفف عنهم كثيرا من المشاكل التي كانوا يعانون منها جراء استعمالهم للحفر الصحية، وفتح أمامهم باب الأمل للحصول على مشاريع تنموية تخرجهم من العزلة المطبقة عليهم لاسيما الطريق، وبالتالي تفتح المجال أمام الاستثمار في نشاطات اقتصادية وخدماتية صغيرة لفائدة زوار القرية من السياح وهواة الصيد.