رغم استفادة جناح الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي «سعادنة عبد النور» بسطيف، منذ عدة سنوات من توسعة كبيرة في نفس الموقع مما خلق حينها ارتياحا لدى المواطنين الذين عانوا من ضيق المقر القديم، إلا أن الخدمات وظروف استقبال الحالات المستعجلة مازالت لم ترق إلى المستوى المنشود. «الشعب» عاينت الوضعية في إحدى الأمسيات منذ أيام قليلة فكانت الأوضاع تبعث على القلق، حيث تفتقد المصلحة لأعوان متخصصين في الاستقبال والتوجيه وأهم من كل هذا التنظيم من خلال سرعة توزيع الزوار على المكاتب المقصودة، فالاكتظاظ والنرفزة، هي السمة المميزة والتأخر في التكفل بالحالات المستعجلة أمر عادي حسب تصريح أحد المواطنين لنا بعين المكان. من جانب التكفل الطبي، فإن الكثير ممن يقصدون المصلحة لايقتنعون بالخدمات الصحية الممنوحة لهم ويضطرون للتنقل للعيادات الخاصة التي تتوفر على مصالح للاستعجالات. ويعزون ذلك لنقص تجربة المكلفين بالمهمة، حيث تسند في اغلب الأحيان لأطباء جدد او في مرحلة التكوين، في حين أن الاستعجالات يفترض ان يتولاها أصحاب التجربة المهنية الطويلة لان الأمر يتعلق غالبا بحالات تتطلب التدخل السريع والناجع للحفاظ على صحة وسلامة المواطن، ومعلوم أن القطاع الصحي بشكل عام في سطيف يعاني منذ سنوات طويلة من رداءة الخدمات المقدمة والتي سنعود لبعض مظاهرها من حين لأخر. وأمام هذه الوضعية يتعين اتخاذ كل الإجراءات المناسبة والمستعجلة في نفس الوقت لأجل تحسين الخدمات المقدمة، خاصة على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية التي تستقبل في بعض الأحيان مئات الحالات من سطيف وضواحيها وحتى الولايات المجاورة التي لا تتوفر على مستشفيات جامعية. تجدر الإشارة إلى أن المراكز الصحية المنتشرة بالمدينة يضمن بعضها خدمة الاستعجالات الطبية ليلا، مثل العيادة المتعددة الخدمات بحي بيزار بسطيفالمدينة، غير انه في الواقع فإن الحالات الحرجة توجه للمصلحة المركزية بالمستشفى مما يزيد في الاكتظاظ وبالتالي رداءة الخدمات المقدمة.