خصت مديرية الصحة بولاية قسنطينة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في التوليد بمنطقة سيدي مبروك، بمشروع توسعة وملحقة جديدة للتكفل بالحالات الاستعجالية والزيادات القيصرية، على أن تخصص أقسام المؤسسة الحالية لاستقبال حالات الولادة غير المستعجلة التي تتطلب متابعة طبية إلى حين موعد الوضع··· المشروع الذي لا يزال على مستوى لجنة الصفقات الولائية، وخصص له مبلغ 3 ملايير سنتيم كغلاف أولي لتجسيده في انتظار الحصول على القيمة الإضافية -حسب الطبيب الرئيسي بالعيادة البروفسور صلاحي- جاء كحتمية فرضها الضغط المسجل بالعيادة التي تستقبل سنويا أزيد من 11 ألف مريضة يأتين من كل الولاياتالشرقية بمعدل 1000 امرأة في الشهر ما يقارب 60% منهن حالتهن خطيرة وتتطلب عمليات جراحية وقيصرية أثناء وضعهن لحملهن، إلى جانب الرفع من مستوى الخدمات المقدمة والعمل على التكفل اللائق بالمريضات· من جهة أخرى، وحسب ذات المسؤول دائما، فإن الملحقة الجديدة ستتوفر على 60 سريرا من شأنها التخفيف من الضغط الذي تعيشه العيادة حاليا، والتي لا تتوفر إلا على 64 سريرا، في حين يتم استقبال ما بين 75 و90 امرأة حامل يوميا، الشيء الذي يحتم وضع أكثر من نزيلتين في سرير واحد كحل وحيد لتلبية الطلبات بالرغم من الخطورة الكبيرة التي تهدد النساء خاصة فيما يتعلق بانتقال بعض الأمراض المعدية من امرأة إلى أخرى بسبب الاحتكاك المتواصل، وأضاف البروفسور صلاحي أن الملحقة الجديدة ستتوفر على 4 غرف للعمليات الجراحية وقاعة للإنعاش ومصلحة لحديثي الولادة ومخبر وقاعة للتوليد، إضافة إلى تهيئة عدد من المكاتب لفائدة الأطباء· من جهة أخرى، وفي تعليقه عنلى موضوع العمليات القيصرية التي تعتبرها بعض النساء الحل الذي تلجأ إليه العيادة للتخلص من النزيلات بسرعة، قال نفس المتحدث أن الأمر لا يعد كونه شائعة، لأن إجراء عملية قيصرية للمرأة الحامل التي لا يتطلب وضعها ذلك يكلف المستشفى من الناحية المادية نفقات أكثر وجهدا أكبر من التكفل بالمرأة التي تضع مولودها بطريقة طبيعية، إضافة إلى المخاطر المحتملة من إجراء عملية من هذا النوع، والتي يتحمّل مسؤوليتها المستشفى، مؤكدا أن اللجوء إلى هذا النوع من العمليات لا يكون إلا في الحالات التي يكون فيها وضع الجنين يشكل خطرا عليه أو على أمه· صلاحي، وفي السياق ذاته، قال إن مشكل العيادة الذي يطرح، إضافة إلى الاكتظاظ، يتمثل في عدم وجود العدد الكافي من الأطباء المتخصصين في أمراض النساء، حيث لا يوجد سوى طبيبين وبروفيسور واحد ما يصعب من عملية التكفل بالمرضى خاصة في الفترة الليلة، لا سيما وأن الأطباء المقيمين يتخلون عن خدمة المرضى خلال فترات الامتحانات، كما يعرف المستشفى نقصا كبيرا في عدد الممرضين، وهو مبرر آخر لعدم لجوء المستشفى لإجراء العمليات القيصرية، مبرزا في ذات السياق أن عدد الوفيات التي يسجلها المستشفى لا يتعدى امرأتين من بين 11 ألف امرأة يستقبلها في السنة، مشيرا إلى أنهن غالبا ما يلتحقن بالعيادة في وضع صحي متدهور· وعن الجهود المبذولة لرفع مستوى الخدمات وتخفيف الأعباء المادية عن المواطن، قال نفس المتحدث، إن عيادة حي سيدي مبروك لتوليد النساء، وبعد إدخالها تقنية إجراء العمليات الجراحية للنساء عن طريق المنظار منذ عدة أشهر، ستتدعم خلال الفترة المقبلة بمركز للولادة الاصطناعية أو ما يعرف بالتلقيح الاصطناعي لتمكين الأزواج من إجراء هذه العملية بأثمان رمزية بدل صرف الملايين في العيادات الخاصة·