استكملت مديرية الصحة بولاية باتنة عمليات تهيئة ووضع مختلف التجهيزات الخاصة بمرفقين صحيين جديدين بالولاية، يرتقب دخولهما حيز الخدمة الشهر الداخل، ويتعلق الامر بتجهيز العيادة الجديدة للتوليد المنجزة ببريكة، ومصلحة الاستعجالات الطبية الجديدة ببوزوران بمدينة باتنة. هذه المرافق الطبية الجديدة من شأنها رفع الغبن عن المواطن، خاصة بعد الاكتظاظ الكبير الذي تشهده المرافق الصحية الرئيسية الموجودة بباتنة، للاستعجالات بالمستشفى الجامعي بباتنة، والعيادة الخاصة بأمراض النساء والتوليد مريم بوعتورة بباتنة، ما أدّى إلى تراجع الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين في هذين المرفقين المهمين جدا. وتراهن المصالح الصحية بباتنة على عيادة التوليد ببريكةجنوب الولاية، والتي تقدّر طاقة استيعابها ب 80 سريرا، تم تزويدها بأحدث الأجهزة والعتاد الطبي وكذا المخبر بعد رصد غلاف مالي هام للعملية يقدّر ب 50 مليار سنتيم، تم وضع أغلب هذه الأجهزة، وحال تفشي وباء كورنا دون استلامها ودخولها حيز الخدمة لانشغال السلطات المحلية بالوضعية الوبائية وتسخيرها لكل الجهود للتكفل بالمصابين. وسيستفيد من خدمات هذه العيادة الجدية ساكنة كل دوائر وبلديات جنوب الولاية، وحتى بعض الولايات المجاورة كبسكرة، المسيلة وحتى سطيف، نظرا لقربها من مدينة بريكة، التي ستودّع نسوتها معانتهن مع التنقل لمدينة باتنة لوضع مواليدهن في ظرف صحية غير مناسبة نظرا للضغط الكبير المسجل على عيادة التوليد الرئيسية بباتنة. كما يرتقب استلام مصلحة جديدة للاستعجالات الطبية ببلدية باتنة، بجانب عمارات حي عدل ببوزوران بعد التأخر الكبير المسجل فيه خلال السنوات الأخيرة، لفك الضغط على مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي، خصّصت له الدولة أيضا ميزانية معتبرة تفوق 50 مليار، ويتوقع أن تكون قبلة لكل ساكنة الولاية وحتى الولايات المجاورة. وحسب إحصائيات عن السنتين الماضيتين، فإن القطاع الصحي بولاية باتنة، يتوفر على 77 مصلحة طبية، 199 وحدة علاج، 13 جناح عمليات و35 قاعة عمليات.