أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود، أمس، عن تخصيص 207 مليار دينار، لتمويل عمليات جوارية لفائدة ملايين الجزائريين بمناطق الظل، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. وقال بلجود في مداخلته، في اجتماع الحكومة بالولاة، إن 11815 عملية جوارية لفائدة 8.7 ملايين مواطن، يجري تنفيذها بعد تخصيص مبلغ إجمالي قدره 207 مليار دج، مؤكدا أن نسبة الانجاز بها تتراوح ما بين 50 و80 بالمائة، مشيرا إلى أن أغلب العمليات مسجلة بالهضاب العليا والمناطق الشمالية، فيما سجلت 194 عملية بولايات الجنوب الكبير. وأكد في المقابل، أن متابعة الوضعية الوبائية في مختلف مناطق الوطن تحظى بالأولوية القصوى. وتم في هذا الصدد، صرف المنحة التضامنية الموجهة للعائلات المتضررة من الحجر المنزلي والمقدرة ب10 آلاف دج، لفائدة 700 ألف عائلة لحد الآن، مؤكدا أن العملية متواصلة وبلغت مرحلتها الثالثة. وأعلن في السياق، أن وزارة الداخلية وزعت عبر مصالحها المختلفة 12 مليون كمامة مجانا، وخصصت عشرات المؤسسات الفندقية ومراكز الرعاية لإيواء الأطقم الطبية والجزائريين الذين تم إجلاؤهم من الخارج والبالغ عددهم 2833 شخص. في المقابل، كشف بلجود، أن متابعات أمنية طالت حوالي 800 ألف شخص، بسبب عدم احترامهم تدابير الحجر الصحي والوقاية والتباعد الاجتماعي، فيما تم غلق 23 ألف محل تجاري. وبشأن اعتماد فعاليات المجتمع المدني، أعلن بلجود عن اعتماد 3200 جمعية من بين 8900 أودعت ملف اعتمادها لدى مصالح وزارة الداخلية، مفيدا بإنشاء أرضية رقمية لتقديم طلبات الاعتماد. وبشأن الدخول المدرسي المقبل، أفاد وزير الداخلية، باستلام أزيد من 400 مجمع مدرسي جديد، و1500 قسم توسيعي، و142 متوسطة و96 ثانوية، وكشف عن تحضير نص تنظيمي لإنشاء مؤسسة وطنية للخدمات المدرسية لتسيير المدارس الابتدائية. وزير الطاقة: تراجع عائدات المحروقات ب40٪ قال وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، أمس، إن تراجع عائدات الدولة من المحروقات، قدرت ب40٪، وأعلن أن خسائر شركات القطاع بلغت 125 مليار دج، بفعل تفشي جائحة فيروس كورونا. وأكد الوزير أثناء عرضه استراتيجية قطاعه، أمام الحكومة والولاة، التراجع في العائدات وخسائر الشركات. يقابلها تزايد الطلب الداخلي على الطاقة بنسبة 7٪، وأشار إلى الحلول التي اتخذتها الحكومة بأمر من رئيس الجمهورية لمواجهة الظرف الحساس الذي تمر بها البلاد، على غرار باقي دول العالم. في السياق، قال إن إقرار تدابير خفض الاستثمار ونفقات التسيير، تتم بالتوازي مع الحفاظ على مستوى الإنتاج ونوعية التوزيع، مؤكدا في الوقت ذاته مواصلة تثمين موارد الانتاج لتحقيق رفاهية المواطنة وتمويل التنمية الاقتصادية الوطنية. وأفاد عطار، بحتمية الإبقاء على قدرة البلاد في إنتاج المحروقات والتصدير، إلى غاية تنفيذ مخطط الانتقال الطاقوي لسنة 2030. كما أكد في المقابل، المضي قدما في تنفيذ مخطط الربط بالكهرباء والغاز لمختلف مناطق الوطن، داعيا في الوقت ذاته إلى تعاون أكبر للسلطات المحلية على المستوى الولائي لرفع العراقيل. وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة: تبذير 10 إلى 15٪ من الإنتاج الطاقوي سنويا قال وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، البروفيسور شمس الدين شيتور، أمس، إن برنامج دائرته المستحدثة، في جوان الماضي، يقوم على ترشيد استهلاك الطاقة وتنفيذ التزامات البلاد في مجال الانتقال إلى الطاقات المتجددة. وأفاد في مداخلته، خلال اجتماع الحكومة بالولاة، بأن الجزائر تبذر ما بين 10 إلى 15٪ من إجمالي الانتاج الوطني للطاقة. وبلغة الأرقام أوضح شيتور، ان ما يتم تبذيره يساوي 6.5 ملايين طن سنويا، ما يقابل 45 مليون برميل، بقيمة مالية قدرها 1.8 مليار دولار، باحتساب سعر البرميل الواحد ب40 دولارا. وفي إطار ترشيد الاستهلاك الطاقوي، أخذا في الحسبان التحولات الديمغرافية المنتظرة في آفاق 2030 (55 مليون نسمة)، يعمل الوزير شيتور على تنفيذ مشروع تزويد المرافق السكينة ب100 ألف سخان يعمل بالطاقة الشمسية. وأشار إلى العائق الوحيد أمام تنفيذ هذا البرنامج، هو تكلفة الجهاز، ما يستدعي التفكير، بحسبه، في إنتاجه محليا من قبل حَمَلة المشاريع، مشيرا إلى وجود نماذج أولية تنتظر الحصول على الدعم والمرافقة لتبدأ عملية التصنيع. وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات: إنتاج كمامات «أف أف بي 2» قريبا أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، عن الشروع في إنتاج كمامات « أف.أف.بي2» محليا. وقال بن بوزيد، في كلمته أمام أعضاء الحكومة والولاة، إن «مؤسستين جزائريتين ستشرعان، قريبا، في إنتاج هذا النوع من الكمامات، وأنها جهزت الآلات الخاصة بذلك». وسيسمح تصنيع هذه الكمامات المعروفة بفعاليتها في الوقاية من فيروس كورونا، بخفض تكلفة اقتنائها ب3 أضعاف. ولدى تطرقه إلى الوضعية الوبائية في البلاد، أكد الوزير أن مستشفيات البلاد لا تعاني من اكتظاظ بالمصابين بالوباء، مثلما كان عليه الحال شهر جويلية الماضي. وقدم في السياق، عددا من الأرقام أبرزها انخفاض نسبة شغل الأسرة ب24 بالمائة بعدما كانت 69 بالمائة شهر جويلية. بينما انخفض شغل أسرة الإنعاش ب79 بالمائة بعدما تضاعف ب3 مرات الشهر الماضي مقارنة بشهر جوان. وقال بن بوزيد، إن ارتفاع الحالات المؤكدة المصابة بفيروس كوفيد-19 منذ جوان الماضي، في الجزائر، مس جميع دول العالم، ولا يشكل استثناء، كما لا يعني أبدا أنه مؤشر على عدم التحكم في الوباء. ولفت الوزير، إلى اتخاذ الوزارة، بالتنسيق مع السلطات المحلية والقطاع الخاص، تدابير للتعامل مع ارتفاع حالات الإصابة من خلال توفير 2000 سرير إضافي و1400 سرير إنعاش. وأعلن عن تجاوز مشكلة الأكسجين بالمستشفيات، بعد رفع 3 شركات مصنعة للغازات الطبية لقدراتها الانتاجية. وأشار إلى أن المشاكل التي سجلت ببعض المراكز الصحية، سببتها بعض العراقيل والتذبذبات في التسيير على المستوى المحلي. كما أفاد بوجود 30 مخبرا مؤهلا لإجراء فحوص كوفيد-19 بتقنية «أر.تي-بي.سي.آر».