تسببت الحرائق في إتلاف 520 هكتار من الغطاء النباتي بولاية باتنة وذلك منذ بداية حملة مكافحة الحرائق الغابية في الفاتح جوان الماضي إلى حد الآن، حسبما أكده، أمس، المكلف بالإعلام بمحافظة الغابات محليا وليد بلادهان. وشهدت هذه الفترة وفق ذات المسؤول اندلاع 31 حريقا أتى على 101,52 هكتار من المساحات الغابية و240 هكتار من الأدغال و171 هكتار من الحلفاء والباقي أحراش وحشائش يابسة حيث مست الأضرار بالدرجة الأولى أشجار البلوط الأخضر والعرعار وكذا الصنوبر. فيما عرفت الولاية لأول مرة إتلاف مساحة هامة من الحلفاء فاقت 100 هكتار. وتم إلى غاية الآن تسجيل 234 تدخل بدون أضرار حيث مكنت اليقظة وسرعة تدخل فرق الإطفاء التي كانت في الغالب مدعمة بالرتل المتنقل للغابات والحماية المدنية من محاصرة ألسنة اللهب في بدايتها والحيلولة دون انتشاره. وعرف شهر أغسطس بولاية باتنة مقارنة بشهر يوليو توسعا في المساحات المحروقة حيث أتلفت النيران بعد عيد الأضحى مباشرة 324 هكتار بالإضافة إلى 121 هكتار. وقد سجل أكبر حريق بمنطقة فسديس وأتى على مساحة قدرت ب161 هكتار من أشجار البلوط والعرعار وتكوينات غابية أخرى مختلفة. ولم يخف ذات المتحدث هبة المواطنين والجمعيات في مساعدة فرق الإطفاء المكونة من عناصر الحماية المدنية وأعوان الغابات وكذا القوات الأمنية وبعض المؤسسات العمومية التي استعملت أحيانا آليات ثقيلة حيث كانت مساهمتهم جد فعالة وكشفوا عن وعي ومسؤولية كبيرين. وعن أسباب نشوب مختلف هذه الحرائق التي تزامن بعضها مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وهبوب رياح قوية على المنطقة أوضح نفس المصدر أن التحقيقات لا تزال متواصلة حيث تعود في أغلب الظن إلى العنصر البشري رغم حملات التحسيس الواسعة بضرورة اليقظة وتوخي الحيطة والحذر لدى زيارة المناطق الغابية أو المرور بها وعدم استخدام المواد الحارقة داخلها حفاظا على هذه الثروة الطبيعية. أما حصيلة الحرائق المسجلة لحد الآن بالولاية فتعد ثقيلة مقارنة مع تلك التي شهدتها باتنة في السنة الماضية والتي لم تتعد 109 هكتار طيلة حملة مكافحة الحرائق لموسم 2019. 54 حريقا يتلف 191 هكتار بالبليدة سجلت محافظة الغابات لولاية البليدة خلال الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية 22 أوت الجاري 54 حريقا تسبب في إتلاف 191 هكتار من المساحات الغابية، حسبما ذكرته، أمس، مسؤولة هذه الهيئة. وقالت دليلة بناني لوكالة الأنباء الجزائرية، إن «حصيلة حرائق الغابات التي سجلت منذ الانطلاق في حملة مكافحة الحرائق في الفاتح من يونيو الماضي إلى غاية 22 أوت الجاري، بلغت 54 حريقا تسبب في إتلاف 191 هكتار من المساحات الغابية». وأشارت محافظة الغابات إلى أن المساحات المتضررة تتمثل في 49 هكتارا من الغابات و46 من الأدغال و86 هكتارا من الأحراش و10 هكتارات من الأشجار المثمرة لافتة إلى أنه بالإضافة إلى 54 حريقا مسجلا خلال الفترة المذكورة، أجرى أعوان الغابات 99 تدخلا موازيا لبؤر الحريق تم إخمادها على الفور، كما تم تسجيل في 2 أوت الجاري إصابة عونين موسمين للغابات جراء إطفاء الحرائق أحدهما في حالة خطيرة. وجرت هذه التدخلات بالتعاون مع فرق الحماية المدنية وجمعيات حماية البيئة وجمعيات الصيد، كما تم تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية لمواجهتها منها الرتل المتنقل للغابات الذي يعمل على مدار 24 ساعة، مشيرة إلى أن أكثر من نصف هذه الحرائق تم تسجيلها بداية من الأسبوع الأول لشهر أغسطس. كما تم تسجيل معظم هذه الحرائق بالمنطقة الشرقية للولاية بغابات صوحان ومفتاح ووادي سلامة بسبب شساعة المساحات ووعورة التضاريس والمسالك المؤدية لها، مضيفة أن 70 بالمائة من الحرائق سجلت بأراضي تابعة لخواص وذلك بسبب عدم إنجاز الأشغال الوقائية كعدم نزع الأعشاب، فيما سجلت 30 بالمائة منها في أراضي تابعة لأملاك الدولة. وكشفت السيدة بناني أن معظم الحرائق تمت بفعل فاعل، حيث تم تقديم 16 شكوى للمصالح الأمنية المختصة إقليميا (الدرك الوطني) تم توجيهها لوكيل الجمهورية لإستكمال المتابعة القضائية.