أتت الحرائق على 105 هكتارات من الغطاء الغابي بولاية باتنة منذ بداية شهر جوان المنصرم، حسبما أكده رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات محليا، وليد بلادهان. وتم وفق المصدر تسجيل أكبر حريقين هذه السنة بغابتي كيمل حيث أتلفت النيران 35 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي وبومرزوق بوادي الماء حيث أتت ألسنة اللهب على 34 هكتارا من أحراش البلوط والعرعار. وعلى الرغم من إحصاء 22 بؤرة حريق خلال هذه الفترة -يضيف بلادهان- إلا أن المساحة الغابية المحروقة عبر الولاية شهدت انخفاضا محسوسا مقارنة بموسم 2018 الذي شهد إتلاف 372 هكتارا بعد تسجيل 10 بؤر لحرائق عبر عدد من البلديات. وكان ليقظة أعوان الغابات وكذا حملات التوعية في أوساط السكان المجاورين للغابة والجمعيات النشطة في الميدان البيئي محليا، الدور الكبير -يضيف رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات بمحافظة الغابات بباتنة- في التقليل من خسائر الحرائق من خلال سرعة التدخل ومحاصرة بؤر الحرائق والقضاء عليها حال اندلاعها حيث تم تسجيل 200 تدخل لإطفاء حرائق لم تسجل فيها أية خسائر. وساهمت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية أيضا -يضيف ذات الإطار- في التدخل البلديات منها كيمل وفسديس ومعافة والمعذر. وكان للرتل الجهوي المتنقل المنصب بباتنة مع بداية حملة مكافحة الحرائق ككل سنة فعاليته أيضا لاسيما وأنه تدعم يضيف المصدر خلال صيف 2019 بأربع مركبات جديدة مجهزة بإمكانات التدخل للإطفاء ليرتفع عددها الإجمالي إلى 8 مركبات مسخرة لمكافحة حرائق الغابات بولايات باتنة وخنشلة وبسكرة. ووفق المصدر، يعود سبب الحرائق المسجلة إلى العنصر البشري وبالدرجة الأولى اللامبالاة والتهاون، وهو ما أكده بعض المشاركين في الورشة النموذجية لتكوين المكونين الموجهة للتحقيق والبحث في مسببات حرائق الغابات التي انطلقت في 17 جوان الماضي بالمدرسة الوطنية للغابات بباتنة المندرجة في إطار الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين المديرية العامة للغابات ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية والزراعة (فاو) واليابان حول المساعدة التقنية في مجال تسيير حرائق الغابات بالجزائر لتمكينها من تعزيز مخططها الوطني الخاص بمكافحة هذه الظاهرة.