قرّر مجلس الأمن والدفاع السوداني اعتبار البلاد كلها منطقة كوارث طبيعية، وأعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات والارتفاع القياسي لمنسوب المياه. اجتمع مجلس الأمن والدفاع، برئاسة رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، واستعرض تقارير الخريف لهذا العام ووقف على حجم الخسائر والأضرار البشرية والمادية التي أسفرت عن تأثر 16 ولاية ووفاة 99 مواطنا وإصابة 46 آخرين، وتضرّر أكثر من نصف مليون نسمة وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل. في تصريح صحفي عقب الإجتماع، ذكرت وزيرة العمل والتنمية الإجتماعية، لينا الشيخ، أن معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام قد تجاوزت الأرقام القياسية، التي رصدت خلال العامين 1988- 1946، مع توقعات باستمرار مؤشرات الإرتفاع. وقالت الوزيرة إن مجلس الأمن والدفاع قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية وإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات برئاسة وزيرة العمل والتنمية الإجتماعية وعضوية كل الوزارات والولايات والجهات ذات الاختصاص، لتنسيق وتوظيف الموارد وتكامل الأدوار المحلية والإقليمية والعالمية. ...وواشنطن تدعوها إلى التّطبيع في سياق آخر، كشف وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وضع رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مقابل التطبيع مع اسرائيل، وذلك خلال زيارته الخرطوم ضمن جولته في المنطقة شهر اوت الماضي. وفي حوار مع جريدة «التيار» نشرته في عددها أمس، قال قمر الدين،، إن الوزير بومبيو طرح، خلال زيارته إلى السودان، بندين رئيسيين، أولهما التطبيع مع إسرائيل، والثاني رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتا إلى أن «الأجندة وضعت البندين في سلة واحدة». أوضح الوزير السوداني أن «بومبيو عرض رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، ودعوة المستثمرين الأمريكيين وكبرى الشركات للاستثمار في السودان وسمى بعض الشركات»، مشيرا إلى أن الاتصالات مع الإدارة الأمريكية ما زالت مستمرة منذ مغادرة بومبيو، قائلا إنه لا يعتقد أن تغييرا سيطرأ في موقف السودان، وفقا للمعطيات الحالية. ق د / الوكالات