اجتمع، أمس، رؤساء مراكز إجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط «البيام» بالحرّاس والمؤطّرين لوضع اللمسات الأخيرة للبرتوكول البيداغوجي للامتحانات الرسمية التي تجري اليوم في ظروف استثنائية وغير مسبوقة جراء جائحة «كورونا»، وما أحدثته من مخاوف لدى الممتحنين. سابق رؤساء مراكز الامتحانات الزمن لإنهاء التحضيرات الخاصة بامتحان شهادة «البيام»، واجتمعوا أمس بالمؤطرين والمعنيين بالحراسة من أجل الاتفاق على إستراتيجية موحّدة في الحراسة، وكذا الشّروع في توزيع الوسائل الوقائية على جميع المؤسسات التابعة لهم في خطوة لضمان تطبيق البروتوكول الصحي، الذي أقرته وزارة التربية الوطنية وصادقت عليه اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء كورونا. أكّد النقابي نبيل فرقنيس ل «الشعب»، أنّ التّحضيرات تتم على قدم وساق لاجتياز هذه المرحلة المصيرية لآلاف التلاميذ الذين عاشوا ظروفا صعبة جراء الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد على غرار غيرهم من دول العالم، حيث يمر الطلبة قبل دخولهم إلى مركز الامتحان وفق التوقيت المعتاد بساعة قبل انطلاق الامتحانات عبر الكاشف الحراري ثم الطبيب للفحص والفصل في صحتهم، يوجّه المشكوك في إصابتهم ولعدم حرمانهم من هذا الحق إلى قاعة كوفيد لإجراء الامتحانات يمتحن فيها هؤلاء بشكل عادي ووفق إجراءات وقائية صارمة. ويوجّه التلاميذ الباقين - حسب المتحدّث - إلى قاعة الامتحان بعد الاطّلاع على أسمائهم وأرقام القاعات قبل انطلاق الامتحان ب 15 دقيقة، مشيرا في سياق الإجراءات الوقائية إلى تنفيذ تعليمات وزارة التربية الوطنية داخل المراكز بحذافيرها، حيث تمّ احترام التباعد بين المترشحين من خلال إبعاد الطاولات بين المترشحين. وأكّد النقابي فرقنيس، أنّ رؤساء المراكز يحرصون بالتنسيق مع مسؤولي المؤسسات على توفير المناخ المناسب لإجراء الامتحانات المصيرية، إلى جانب توفير كل وسائل الوقاية من كمامات، قفازات، مطهرات ومواد تعقيم، مع إلزامية الجلوس على مسافات متباعدة، شريطة أن لا يتجاوز عدد الممتحنين بالقاعة الواحدة 20 مترشحا، مع الاستمرار في اتباع الإجراءات الوقائية للمحافظة على الأرواح من تلاميذ، أساتذة وعمال وهذا من خلال البقاء على أتم الاستعداد لمنع انتشار الوباء في أوساط المترشحين. وقال المتحدث ومراعاة للظروف التي تجرى فيها امتحانات اليوم، وضع رؤساء المراكز وفقا لتعليمات الوزارة الوصية خريطة اتجاهات تسهل على الممتحنين التنقل إلى حجرات الامتحان دون تعقيدات أو مشاكل قد تؤثر سلبا على نفسيتهم، بالإضافة إلى تخصيص قاعات خاصة بالتكفلين الصحي والنفسي على مستوى مركز إجراء الامتحان. ودعا فرقنيس المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، أن يكونوا في مستوى وحجم الشهادة التي ستنقلهم إلى مرحلة علمية أخرى ترسم مستقبلا لهم، وأن يتركوا الظروف الصعبة وراءهم، لكي لا تكون عقبة بينهم وبين الحصول على الشهادة.