وجه والي قسنطينة، عشية أول أمس، تعليمات صارمة من أجل التكفل الأحسن بالتلاميذ المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، محذرا من التهاون أو التراخي في الترتيبات والاستعدادات اللازمة، في ظل الجائحة التي تعرفها البلاد وانتشار وباء كوفيد-19، مشددا على المديريات المعنية بالامتحان على غرار التربية، النقل، التجارة، الصحة والحماية المدينة من أجل اتخاذ كافة ترتيباتها قبل موعد الامتحانات. ألح السيد ساسي عبد الحفيظ، خلال الاجتماع الذي عقد عشية أول أمس، بمقر الحي الإداري بدقسي عبد السلام، من أجل التحضير لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، على ضرورة توفير النقل للتلاميذ الذين يقطنون في المناطق المعزولة والمقدر عددهم بحوالي 200 تلميذ، حيث طالب مدير النقل بالتنسيق مع مديرية التربية لتفادي أي طارئ قد يتسبب في منع التلاميذ من التنقل إلى مراكز الامتحانات. كما وافق والي قسنطينة على اقتراح مديرية الحماية المدنية، من أجل مراقبة والقضاء على الأعشاب الضارة بمراكز إجراء الامتحانات، لتفادي أي عائق قد يعرقل السير الحسن للامتحانات، على غرار الحادث الذي وقع السنة الفارطة ببلدية عين السمارة عندما نشب حريق بأحد المراكز ووصلت ألسنة النار إلى غاية أحد الأقسام المعنية بإجراء الامتحانات. ووجه والي قسنطينة تعليمات إلى مدير الإدارة المحلية من أجل التكفل بكل النقائص، من جانب توفير الصابون السائل عبر 129 مركز إجراء، واقيات الوجه، المياه المعدنية، الأكل بالنسبة للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مراكز الامتحانات، حيث أمر بالتنسيق مع وكالة "أنجام" لتوفير العدد الكافي من الكمامات ومع مديرة التجارة لتوفير ما قيمته 300 ألف قارورة ماء من حجم 0.5 لتر، بمعدل قارورتين لكل ممتحن في اليوم، دون إغفال المؤطرين والحراس. امتحانات "البيام" و«الباك"، هذه السنة التي جاءت في ظروف استثنائية، بسبب انتشار وباء الكوفيد-19، جعلت السلطات الولائية، تتحرك في اتجاه الحفاظ على سلامة الممتحنين وتفرض تدابير أمنية على غرار احترام مسافة التباعد داخل حجرات إجراء الامتحانات وخارجها، التقيد بوضع واقيات الوجه بالنسبة للمؤطرين والتلاميذ، استعمال المطهر الكحولي بصفة مستمرة وغيرها من الإجراءات الصحية. ولاية قسنطينة وفرت من أجل السير الحسن لهذه الامتحانات، 200 كشاف حراري، 200 زوج قفازات طبية، 27 ألف قناع واق من نوع 3 طبقات، موزعة 8 آلاف على تلاميذ البيام الذي يعد امتحانا غير إجباري هذه السنة و19 ألف على تلاميذ البكالوريا، 335 لباس واق خاص بالمؤطرين و8058 قارورة مطهر كحولي من سعة 500 مل، 192 كاشفا معدنيا، مع توفير طبيب ممرض ونفساني في كل مركز وحوالي 26 طبيبا بيطريا لمراقبة أكل المؤطرين والممتحنين وتوفير حجرة عازلة في حالة تسجيل إصابة بالفيروس لأي مترشح، حيث يمكنه إجراء الامتحان بها. من جهته، أكد مدير التربية السيد بوهالي محمد، أن كل الظروف مهيأة لاستقبال المترشحين، مضيفا أن هناك تعليمات للتعامل بشكل مناسب يراعى فيه الجانب النفسي للممتحنين، ليكشف عن وجود 18666 مترشحا معنيا بشهادة البكالوريا، موزعين على 64 مركز إجراء، منهم 6271 مترشحا حرا، يشرف على تأطيرهم 6425 مؤطرا من بينهم 4293 مكلفين بالحراسة، في حين تم تسجل 19005 مرشحين لشهادة التعليم المتوسط، 18439 متمدرسا، منهم 9865 إناث، موزعين على 65 مركز إجراء، يؤطرهم 3411 أستاذا، منهم 2741 مكلف بالحراسة.