أنجزت مديرية الري لولاية المسيلة 14 دراسة لنظام تصفية المياه المستعملة للمراكز العمرانية الكبرى بطريقة طبيعية تتمثل في إنجاز أحواض الترسيب، حسبما علم من مدير القطاع. واستنادا إلى ذات المسؤول، فإنه بالتوازي مع ما ذكر، يوجد مشروع محطة تصفية المياه المستعملة لمدينة المسيلة بطاقة 000,300 سكن قيد إنطلاق الأشغال، فيما يجري إعداد الصفقة بالنسبة لمحطة تصفية المياه المستعملة لبلدية بوسعادة بنفس طاقة التصفية المشار إليها سلفا، بعد أن تم منحها مؤقتا لمجمع مؤسسات وطنية ودولية. وأوضح ذات المصدر، أنه جرى إلى غاية الآن ربط معظم التجمعات السكانية للولاية بنظام الصرف الصحي، بعد أن كانت 54 مليون متر مكعب من المياه المستعملة تصب في أماكن تنتهي بتسربها إلى المياه الجوفية للحضنة كل سنة. وتم في هذا الشأن، ربط 160 مركز سكاني عبر الولاية على طول 600 كلم من مجموع 605,1 كلم تمثل طول الشبكة الولائية للصرف الصحي، أي بنمو يقدر ب 38 في المائة. وقصد حماية المدن من الفيضانات خصوصا، إذا ما علم وأن أغلب بلديات الولاية تخترقها أودية كثيرا ما تسببت في خسائر مادية وبشرية أثناء فصل الفيضانات، فقد تم في هذا الشأن تخصيص مشاريع ل 10 بلديات كبرى من بينها 7 سجلت ضمن برنامج الهضاب العليا، ويتعلق الأمر بكل من مدن المسيلة وبوسعادة و سيدي عامر والشلال وأولاد عدي لقبالة وعين الحجل. وذكر ذات المسؤول، أن أغلب هذه المشاريع تم استلامها وثبتت فعالياتها، حيث أن الفيضانات الأخيرة التي سجلت بالولاية وخصوصا في المدن المذكورة لم يكن لها تأثير سلبي كما هو مألوف، نتيجة فعالية نظام صرف المياه التي تم توجيهها نحو الأودية والمصارف القريبة من ذات المدن. وتجدر الإشارة، إلى أن قطاع الري بالولاية شرع منذ أزيد من عامين في تنفيذ مشاريع خاصة بحماية المدن من الفيضانات من خلال تهيئة الأودية لإستيعاب السيول التي تجتاحها، حيث يجري تنفيذ أزيد من 22 مشروعا في هذا المجال بتكلفة مالية تفوق الملياري دج مع إجراء دراسات شاملة في جميع النواحي، بعد أن كانت تقتصر على الجانب الهيدرولوجي وإقحام القطاعات المعنية.