أعطى محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، إشارة الانطلاق الرسمي لعملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية انطلاقا من بلدية بومرداس، استعدادا لموعد الاستفتاء على الدستور الجديد بتاريخ الفاتح نوفمبر القادم، والتي تدوم إلى غاية 28 سبتمبر الجاري، وسط استعدادات تامة لإنجاح المهمة، وبحضور أعضاء المندوبية والسلطات المحلية والولائية المستعدة لتقديم كل التسهيلات المادية واللوجيستية لممثلي الهيئة. عبر شرفي في تصريحه لوسائل الإعلام عن ارتياحه لسير العملية، والاستعداد الجيد من قبل المشرفين على المشروع لتسهيل مهمة تسجيل وشطب المواطنين، ومنها الشروع في العمل بالتطبيق الإلكتروني الجديد الذي وصفه «بالتحدي»، بالنظر إلى المدة القصيرة التي تم فيها العمل عليه بداية من 20 جويلية، ما مكن المواطنين من القيام بعملية التسجيل والشطب في اليوم الأول عن بعد مثلما قال. واعتبر المتحدث، أن هذه الخطوة تعتبر مكسبا كبيرا ستساهم مستقبلا، وتساعد السلطة المستقلة في السيطرة على البطاقية الوطنية للقائمة الانتخابية على المستوى الوطني، التي كانت محل جدل كبير من قبل الطبقة السياسية، وتساهم أيضا في تقليص وتضييق مجال التزوير المحتمل عن طريق الضبط بدقة للكتلة الانتخابية. ودعا رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، المواطنين وفئة الشباب بالخصوص «إلى تسجيل أنفسهم والتحضير لإنجاح موعد الاستفتاء مع وضع كل التسهيلات لتمكين أكبر عدد من المواطنين من أداء حقهم الانتخابي الذي وصفه «بالواجب أيضا»، من أجل تقويم الحوكمة الوطنية وبلورة نمط الحوكمة، واتخاذ أنجع سبيل لمحاربة الفساد وإعادة الثقة للمواطن في نظام الحكم، الذي يكون نتاج اختياره الحر والديمقراطي على حد تعبيره. ولدى رده على أسئلة الصحفيين حول أهم التحضيرات التي تقوم بها السلطة وطبيعة البروتوكول الصحي للسهر على سير العملية الانتخابية، أكد محمد شرفي»أن السلطة أعدت بروتوكول صحي متكامل يشمل ثلاثة مراحل تمثل أهم محطات العملية الانتخابية منذ انطلاقها بمكاتب التصويت إلى إعلان النتائج من أجل الحفاظ على سلامة المنتخبين وتسخير كل الوسائل الصحية اللازمة لذلك، مع أخذ كافة الاحتياطات لدعم وتعويض أعضاء المندوبيات الولائية في حالة حدوث طارئ صحي مستعجل للحفاظ على استمرار أداء مهامها في أحسن الظروف.