أكد الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش، على ضرورة تحقيق الفوز خلال مواجهة مالي في العاصمة البوركينابية، واغادوغو في إطار مباريات الجولة الثانية من التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم، بالبرازيل، كما أضاف خلال الندوة الصحفية التي عقدها منتصف، نهار أمس، بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الرياضي »مصطفى تشاكر« بالبليدة، أن نتيجة التعادل في حدّ ذاتها لن تكون نتيجة سيئة، خاصة »أننا نلعب خارج الديار، لكن يجب دخول المباراة بنية الفوز«. تسريح شعلالي ورماش فصل التقني البوسني في قائمة اللاعبين الذين سيشدون الرحال يوم غد إلى واغادوغو، حيث استثنى هاليلوزيتش الثنائي عماد رماش مدافع فريق شبيبة القبائل ومهاجم ابردين الاسكتلندي محمد شعلالي، من هذه السفرية وسيتم تسريحهم لمغادرة التربص، صباح اليوم. أما عن الأسباب التي دفعته لهذا القرار، فتمثلت حسبه في أنه لا يستطيع السفر ب25 لاعبا، ملمحا إلى أنه ليس بحاجة إليهما، في الوقت الراهن، مضيفا أن الغرض دائما من استدعاء أي لاعب ليس بالضرورة لكي يكون ضمن التعداد، وإنما من أجل التقرب منه واكتشاف شخصيته. تغيير التشكيلة أمر مستبعد أما فيما يخص التشكيلة التي سيدخل بها مواجهة مالي، ورغم أنه لم يكشف أي شيء بخصوصها، إلا أنه لمّح إلى عدم وجود تغيير كبير على التشكيلة التي واجهت رواندا، فحسبه »التشكيلة التي تفوز لا يتم تغييرها«، ملمحا إلى إمكانية حدوث تغيير بسيط في الفريق الذي قد يكون في الهجوم، بإعطاء الفرصة للمهاجم سليماني على حساب جبور، الذي لم يقدم أشياء كثيرة خلال مباراة رواندا الأخيرة. بوقرة جاهز.. لكن ! وبخصوص جاهزية مجيد بوڤرة، وامكانية مشاركته كأساسي، فأكد المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش، أن بوڤرة »جاهزة ويستطيع المشاركة، بعد شفائه من الإصابة، لكن هناك أمر يجب أخذه في الحسبان، وهو عامل نقص المنافسة الذي يعاني منها«، ملمحا إلى إمكانية مشاركة بوڤرة، في مدة معينة، من المباراة لعدم قدرته على لعب مباراة كاملة، بسبب نقص المنافسة التي يعاني منها. تجار لاعب مميز مرة أخرى، أثنى هاليلوزيتش على اللاعب ساعد تجار، مؤكدا أنه لاعب لديه مؤهلات كبيرة، وبإمكانه تقديم إضافة للمنتخب »تجار لاعب جيد هو يجيد اللعب بالكرة ويمتاز بالبنية الميرفولوجية التي تساعده في الصراعات الفردية«. كما أكد هاليلوزيتش أن تجار، بإمكانه اللعب في أكثر من منصب، وهذا مكسب للمنتخب »لقد جربنا تجار في أكثر من منصب، كوسط الدفاع وشاهدته يلعب براحة كبيرة في هذا المنصب، كما لعب أيضا وسط ميدان دفاعي وكان جيدا أيضا«. مالي تبقى المرشحة للتأهل رغم خسارتها أمام البنين، إلا أن الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش، أكد أن منتخب مالي يبقى المرشح الأول للتأهل إلى الدور المقبل، مشيرا بالفرديات التي يملكها والتي بإمكانها إحداث الفارق »لديهم لاعبين ممتازين على رأسهم سيدو كيتا، الذي يعدّ واحد من اللاعبين المميزين، إضافة إلى موديبو مايغا، ودياباتي في الهجوم، وهما مهاجمان قويان من الناحية البدنية«. حتى مالي والبنين يعانيان من الإرهاق وبخصوص الإرهاق الذي قد يلحق بالفريق بسبب المباريات الصعبة التي جاءت في نهاية الموسم، أكد هاليلوزيتش أن الإرهاق أمر موجود، وهذا شيء طبيعي بدليل تأثر مالي والبنين بالأمر »عندما شاهدت مباراة مالي والبنين، وجد لاعبو الفريقين صعوبة في إنهاء المباراة، حيث إنخفض معدل اللعب في 20 دقيقة الأخيرة«، وهذا دليل أن المنتخبات تعاني بدنيا خلال هذه الفترة من السنة. ثقافة الفوز كما شدد الناخب الوطني على ضرورة التحلي بثقافة الفوز، من خلال دخول جميع المباريات بنية الفوز، خاصة أن المنتخب يجد صعوبة في دخول المباريات، وهذا يعود »إلى الضغط الذي وضعته على اللاعبين، بضرورة الفوز ولا شيء غير الفوز، وهناك بعض اللاعبين غير متعودين على هذه العقلية، مما يجعلهم يترددون نوعا ما في لعبهم«، كما أضاف أنه وللتخلص من هذا الأمر يحاول دائما التكلم مع اللاعبين لتجهيزهم نفسيا. ضرورة الاحتفاظ بالكرة تطور مستوى المنتخب، حسب هاليلوزيتش، هو إنعكاس لثقافة الفوز، التي أصبح يتحلى بها اللاعبون، وهذا يعطيهم ثقة في أنفسهم، مما يجعلهم يتأقلمون مع الطريقة التي ينتهجها، وهي الاحتفاظ بالكرة، ثم اللعب بطريقة عمودية لنقل الخطر بسرعة إلى منطقة الخصم، ضاربا مثالا بمباراة رواندا، أين تخطى المنتخب عتبة 500 تمريرة، من خلال قيامه ب546 تمريرة. »وبالمقارنة بمباراة المغرب فالمنتخب قام ب199 تمريرة وهذا فارق كبير«.