أجرى، صبيحة أمس، المنتخب الوطني ثالث حصة تدريبية بملحق ملعب »تشاكر« بالبليدة، تحسبا لمباراة مالي، ودامت ساعتين من الزمن، أين ركز من خلالها هاليلوزيتش على الجانب التكتيكي والبدني. في البداية قام اللاعبون بعمليات الإحماء بالطواف حول الملعب، ثم إنقسموا إلى أربعة أفواج أجرى من خلالها المدرب مباراتين تطبيقيتين، الأولى كانت بين قادير، مهدي مصطفى، لموشية، بلكالام، جبور وزماموش باللون الأخضر والفوج الثاني يضم كل من مبولحي، تجار، بوقرة، بن موسى، غيلاس، سوداني باللون البرتقالي، في حين جمعت المباراة الثانية بين فغولي، بوزيد، عودية، بوعزة، مصباح والعناصر المتبقية والتي ضمت كل من بوزيد، سليماني، حشود، مجاني، لحسن، حيث دامت كل مواجهة (30د)، أين قام المدرب الوطني بتجريب عدة خطط تكتيكية بين اللاعبين من أجل النظر في مدى تأقلم بعض العناصر، إضافة إلى تركيزه على العمل الجماعي الذي يعتبره الحل الأمثل لتحقيق نتائج إيجابية. صرامة هاليلوزيتش كما لاحظنا أن هاليلوزيتش كان جد صارم مع اللاعبين من خلال توجيهاته التي لم يتوقف عن تقديمها لهم منذ بداية الحصة التدريبية. ومن جهة أخرى، تطرق اللاعبون إلى التدرب على الكرات القصيرة والثنائيات، إضافة إلى التسديد نحو المرمى وتعمّد تغيير بعض العناصر المعتادة على اللعب سويا بهدف ضمان كرسي إحتياط جيّد يمكن الإعتماد عليه في حالة وقوع أي طارئ. ومن جهة أخرى، سجلنا إندماج كل من بوڤرة ومهدي مصطفى مع المجموعة بشكل عادي بدليل أنهما تخلصا من كل آثار الإصابة التي أبعدتهما عن اللقاءين السابقين ضد كل من النيجر ورواندا. بوقرة ومصطفى تدربا على الكرات العالية أما في آخر الحصة التدريبية، فقد أضاف المدرب بعض الدقائق لكل من بوڤرة ومهدي مصطفى أين تدربا على الكرات العالية والمرتدات، إضافة إلى تقييم مدى إندماجهما مع المجموعة، أين بدى كل واحد في كامل لياقته، إضافة إلى السرعة التي إمتاز بها كل منهما، وبهذا فإن المدرب أصبح لديه حلولا أخرى في محور الدفاع، وكذا القامة الطويلة من أجل خلق الفوارق الفردية في مثل هذه المواجهات. قديورة الغائب الأبرز عن التدريبات في حين تواصل غياب قديورة عن المواعيد التدريبية بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة خلال الحصة التي جرت، أول أمس صباحا، أين بقي في مركز سيدي موسى رفقة الطبيب من أجل العلاج وتدارك الوضع بالنظر إلى قيمته الكبيرة في وسط الميدان، حيث قام بفحص طبي معمّق في الصباح. أما في المساء، قام ببعض عمليات تقوية العضلات، حسب البرنامج الذي سطره له المدرب الوطني. ماعدا ذلك، وصل التعداد ككل إلى 24 لاعبا في ظل تسريح كل من رماش وشعلالي لأنه لن يستطيع الإعتماد عليهما في اللقاءين القادمين. كان للجمهور نصيب من أجل أخذ بعض الصور وللإشارة، فإن هاليلوزيتش، كان قد سمح للجمهور الموجود بملعب تشاكر بالإقتراب من اللاعبين وأخذ بعض الصور التذكارية إضافة إلى المصورين الذين كان لهم بعض الوقت من أجل أخذ بعض الصور، في حين تم منع رجال الإعلام سواء السمعية أو البصرية أو المكتوبة من الإقتراب من اللاعبين بهدف إبعاد الضغط عنهم، وكذا عدم تسريب أي معلومة فيما يخص الخطة التي سيعتمد عليها ضد مالي، أين تابعوا التدريبات من وراء القضبان فقط. حماس وإرادة كبيرة بين اللاعبين وفي ذات السياق، سجلنا جوا رائعا بين اللاعبين، أين كانوا يتدربون وفي نفس الوقت يرفهون عن أنفسهم من خلال بعض اللقطات الطريفة التي تخللت التدريبات، وهذا ما يعني أن التشكيلة تعمل بشكل جماعي وأخوي من أجل تفادي الضغط والإرهاق الذي لا يفيدهم. آخر حصة تدريبية ستكون اليوم على الساعة 00:17 أما اليوم سيجري المنتخب الوطني آخر حصة تدريبية على أرضية ميدان الملعب الرئيسي »تشاكر« وذلك قبل التنقل، غدا إلى واغادوغو على الساعة ال(20:9) على متن رحلة خاصة تدوم 3 ساعات ونصف.