شكل غياب ثنائي المنتخب الجزائري لكرة القدم، يوسف بلايلي وجمال الدين بلعمري، أبرز ما أسفرت عنه قائمة 24 لاعبا معنيا بوديتي نيجيريا والمكسيك المقررتين يومي 9 و13 أكتوبر الجاري، التي كشف عنها المدرب جمال بلماضي، مساء الأحد. لم يعتبر غيابهما مفاجأة وسط الشارع الكروي الجزائري، بما أن الناخب بلماضي سبق وأكد أنه سيستدعي العناصر الأكثر جاهزية، في إشارة منه أن هذا الثنائي لن يكون معنيا بالمعسكر الاوروبي ل «الخضر» بسبب ابتعاده عن المنافسة، كونه لم يتعاقد مع أي ناد خلال سبتمبر الفارط، مما سبب له نقصا في اللياقة مقارنة مع بقية الزملاء. ويرى المحللون أن هذا الزوجي سيكون «أكبر خاسر»، بما أنه سيضيع اختبارين هامين أمام منتخبين لا يستهان بهما. ويعود سبب إبعاد هذا الثنائي إلى فسخ عقديه مع الأهلي والشباب السعوديين، وبقائه من دون فريق لفترة طويلة، وذلك بسبب تخلفه عن السفرية الخاصة من الجزائر الى السعودية، شهر أوت الفارط، مما أثار حفيظة الناديين. وإذا كان بلعمري قد طلب من إدارة الشباب ورقة تسريحه على أن يلتزم بدفع مبلغ مالي اشترطه عليه النادي السعودي، فإن إدارة أهلي جدة طالبت ب 4 ملايين أورو من أجل التنازل عن بلايلي، المعروض للبيع خلال فترة الانتقالات الحالية. وتسارعت الأحداث لدى بلعمري، بعدما توصل الى اتفاق مع إدارة ليون الفرنسي في الوقت الذي ما يزال بلايلي يفاوض في الأندية، فتارة تشير وسائل الاعلام أنه بات قريبا من الأهلي المصري، وتارة أخرى تتطرق مصادر صحفية أنه في مفاوضات مع أندية خليجية، خاصة قطرية منها. ومن المحتمل أن يعود بلعمري إلى القائمة المقبلة المعنية بمباراتي زيمبابوي ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة الى كأس افريقيا 2021 المؤجلة الى 2022، في حال ما استعاد «نشوة» الميادين، في حين فإن عودة لاعب الترجي التونسي السابق تبدو أنها ما تزال لم تلح في الأفق بعد. وباتت مكانة بلايلي الأساسية في صناعة اللعب مهددة، سيما في ظل المردود الجيد الذي يقدمه سعيد بن رحمة مع برنتفورد الانجليزي، والذي يعد من أشرس المنافسين لابن «الباهية» وهران على منصبه، بالإضافة الى التألق اللافت لزين الدين فرحات مع تشكيلة نيم في الجولات الأخيرة من «الليغ 1» الفرنسية، في انتظار ما قد يظهره الوافد الجديد على «كتيبة» بلماضي، مهدي زرقان (21 سنة)، صانع ألعاب بوردو الفرنسي. وسيكون غياب صخرة الدفاع، جمال الدين بلعمري، عن «الجدار الخلفي» للفريق الوطني «مؤثرا»، خلال وديتي نيجيريا والمكسيك، وهو الذي لطالما شكل ثنائيا متماسكا مع عيسى ماندي. وبحسب بعض الملاحظين للشأن الكروي، فمن المرتقب أن يدرج بلماضي بعض التغييرات من خلال إقحام الظهير الأيسر، رامي بن سبعيني، في محور الدفاع، بدلا عن بلعمري، مع الزج بمحمد فارس، الملتحق بلازيو روما مؤخرا، على الجهة اليسرى من الخط الدفاعي. كما يرتقب أيضا أن يفاجئ بلماضي عشاق الألوان الوطنية، في إحدى الوديتين، بمنح الفرصة للمدافع الجديد للمنتخب الوطني ونادي تونديلا البرتغالي، عادل جليل مديوب، صاحب القامة التي قاربت المترين (1 متر و97 سنتمتر). وفي الوسط الهجومي، فكل الأوراق متوفرة بين يدي المدرب الجزائري، بما أنه يمتلك «أرمادة» من صانعي اللعب، على غرار ياسين براهيمي وسفيان فغولي، فضلا عن فريد بولحية.