يخوض الفريق الوطني، سهرة اليوم، بداية من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت الجزائري، مباراته الودية الثانية ضد منتخب المكسيك، لقاء يحتضنه ملعب كارز جينز بمدينة لاهاي الهولندية، تحضيرا للجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022، ضد منتخب زيمبابوي المقرر إقامتها، يومي 12 و 16 نوفمبر، في ملعب 5 جويلية الأولمبي والملعب الرياضي الوطني على التوالي. يواجه رفقاء حامي عرين الخضر رايس الوهاب مبولحي منتخب المكسيك، سهرة اليوم، بهدف مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وتأكيد قوة المنتخب الذي يبحث عن مواصلة تسيد القارة السمراء، مثلما أكده مهندس التتويج القاري جمال بلماضي في الندوة الصحفية التي أعقبت ودية نيجيريا الأولى التي فاز بها المنتخب بنتيجة هدف دون رد، مواصلين بها سلسلة المباريات دون هزيمة التي بلغت عتبة 19 مباراة كاملة، وهو رقم قياسي في تاريخ المحاربين، مرشح للارتفاع بداية من لقاء اليوم ضد «الفيردي». مواجهة اليوم ستعرف عودة التشكيل الأساسي الذي واجه منتخب كولمبيا وديا، مع غياب لاعبين مهمين في النهج التكتيكي لمهندس التتويج القاري، يتعلق الأمر بالجناح الأيسر يوسف بلايلي الغائب عن التربص بسبب عدم حل مشكلته مع فريق الأهلي السعودي، حيث سيتم تعويضه بالمخضرم ياسين براهيمي العائد إلى مستواه، منذ تعاقده مع نادي الريان القطري، وكذا صخرة دفاع الخضر جمال الدين بن العمري المتعاقد في اليوم الأول من التربص مع نادي ليون الفرنسي، حيث سيعوض بالمدافع المحوري لنادي أبها السعودي مهدي تاهرات الذي سيخوض لقائه الودي الثاني تواليا، وسيكون أمام فرصة إقناع بلماضي باللعب أساسيا لأطول مدة ممكنة، بعدما كان في السابق يعوّل عليه من أجل خوض نهائيات كأس أمم إفريقيا رفقة عيسى ماندي في محور الدفاع، لكنه أصيب في ودّية مالي التي سبقت انطلاق «كان» مصر بأيام، وضيع مكانته الأساسية منذ ذلك اليوم لزميله بن العمري الذي ساهم بشكل كبير في عودة المحاربين بالنجمة الثانية من أرض الكنانة. مأمورية رفقاء القائد رياض محرز لن تكون سهلة أمام منافس متكامل يتميز بالسرعة في تنفيذ العمليات الهجومية وبشراسته الدفاعية، حيث سيكون المنتخب مطالبا بالحفاظ على هيبته أمام المنتخب المصنف 11 عالميا، بتسجيل أكبر عدد من الأهداف والعمل على الفوز بالمواجهة مع عدم تلقي الأهداف، بعدما أضحت السمة الأساسية التي تميز منتخب عهد بلماضي، حيث سجل الخضر 39 هدفا، وتلقت شباكهم 10 أهداف، خلال 22 مباراة رسمية وودية خاضها المحاربون، منذ تقلد بلماضي زمام العارضة الفنية. هذا، وسيدخل أشبال المدرب المخضرم تاتا مارتينو اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد الفوز في الودية الأولى ضد المنتخب الهولندي بهدف دون رد، أين سيطروا على أطوار المقابلة كاملة، ونالوا أفضل العلامات في كل إحصائيات المباراة، حيث استحوذوا على خط الوسط عن طريق هيريرا الذي يضغط على لاعبي الوسط، وغواردادو الذي يبحث عن إيجاد الثغرات. نقطة قوّة المنتخب المكسيكي.. نقطة قوّة المنتخب المكسيكي هجوميا تكمن في الظهيرين الأيمن والأيسر كريستيان كالديرون وجورج سانشيز على التوالي، اللذان يتميزان بنزعتهما الهجومية والقذفات القوية، حيث يضغطان بشدة على دفاعات الخصوم ويجلبان الزيادة العددية في الهجوم، وهو ما سيجعل الثنائي بن سبعيني وحلايمية في امتحان صعب للغاية، كما أن محور الدفاع قوّي الذي يقوده أنديرسون يصعب اختراقه، والهجوم سجل 52 هدفا في 19 مباراة خاضها المكسيك تحت قيادة مارتينو، وهو ما يعد بمباراة في المستوى بين بطل إفريقيا وبطل الكونككاف. هذا، وأجرى وفد الخضر، صبيحة أمس، فحص فيروس كورونا (كوفيد – 19)، تحسبا لخوض مباراة المكسيك، الفحص هو الثالث على التوالي، بعد الأول الذي أقيم قبل انطلاق التربص، والثاني بالنمسا قبل مواجهة منتخب نيجيريا، وذلك بحسب التعليمات الصارمة للإتحاد الدولي لكرة القدم، وهي الفحوص التي لم تسفر عن أي حالة إصابة في السابق. يذكر، أن فغولي ورفاقه سيلعبون اللقاء بالبذلة الخضراء، فيما سيدير المواجهة طاقم تحكيمي هولندي بقيادة حكم الساحة باس نيجويهس ومساعديه جوهان بالدير وجوست فان زويلن.