دخل، أمس، المنتخب الوطني للمصارعة في ثالث معسكر تحضيري منذ تلقي الضوء الأخضر للعودة للتحضيرات لقادم المواعيد الدولية والقارية التي تنتظرهم، والذي سيجري من 13 إلى 30 أكتوبر بمركز سرايدي بعنابة، بتعداد يتكون من عناصر المصارعة الحرة والمصارعة الإغريقية – الرومانية إناث وذكور. يعتبر هذا الموعد جد مهم بالنسبة للطاقم الفني المشرف على الفرق الوطنية في مختلف الاختصاصات من أجل الدخول في جو العمل الفني بهدف ضمان أفضل تحضير للرياضيين بعدما إرتكز العمل في تيكجدة والسويدانية على الجانب البدني لتدارك التأخر الناتج التوقف الطويل الذي قارب 7 أشهر جراء جائحة كورونا وغلق القاعات، وبما أن الأمور بدأت تعود إلى مجراها بصفة تدريجية شرع عناصر النخبة في العمل الجاد لكي يكونوا في أتم الاستعداد لقادم المواعيد والدورات التي تنتظرهم لتحقيق نتائج إيجابية. أسامة عبد اللاوي: الأمور تجري في الطريق الصحيح أكد المصارع أسامة عبد اللاوي، في تصريح خاص لجريدة «الشعب» أنهم يعملون بكل إرادة من أجل التدارك وفقا لإجراءات البروتوكول الصحي في قوله «التربصين الماضيين بكل من تيكجدة والسويدانية ركزنا خلالهما على العمل في الجانب البدني من أجل تدارك النقص الكبير الناتج عن إبتعادنا على أجواء المنافسة بعد غلق القاعات وتوقف كل المنافسات لتفادي الإصابة بفيروس كورونا الخطير، والحمد لله الأمور جرت في ظروف ممتازة من خلال تطبيق كل إجراءات البروتوكول الصحي ما جعلنا نركز على التدريبات ونرتاح نفسيا بالنظر للظروف الصعبة التي عشناها خلال فترة الحجر الصحي». واصل البطل الأفريقي في اختصاص المصارعة الحرة قائلا «بعدما عملنا كثيرا من الناحية البدنية في الأسابيع الماضية حاليا سيكون التركيز على الجانب الفني حتى يكون تكامل في التحضيرات من أجل إستعادة المستوى الحقيقي في أقرب وقت لكي نكون جاهزين للمواعيد القادمة قاريا وعالميا، لأن هذا الاختصاص يتطلب عمل كبير من أجل إسترجاع اللياقة الحقيقية بعد التوقف الطويل لتفادي الإصابات ونحن على دراية تامة بأننا مطالبون برفع التحدي واستغلال الحصص التدريبية كما يجب لربح الوقت بالرغم من صعوبة المأمورية خاصة بعد عودة أغلب المنتخبات إلى العمل منذ فترة ما خلق لنا نوع من الضغط لكن بعدما مُنحت لنا إشارة العودة للتحضيرات إرتحنا من الناحية المعنوية». كما تطرق أسامة عبد اللاوي إلى الدور الكبير الذي قام به المركز الوطني للطب الرياضي الذي سهل أمامهم المهمة كثيرا لكي لا تكون إصابات وسط التعداد المعني بالتحضير للمواعيد القادمة وقال في هذا الشأن «التحضيرات تجري في ظروف جيدة وأجواء عائلية سمحت لنا بتجاوز الضغط بالرغم من الإجراءات الصارمة للبرتوكول الصحي لكن ذلك لم يمنعنا من خلق نوع من الفسحة لكي لا يكون ملل أثناء التحضيرات، ومن جهة أخرى فإن المركز الوطني للطب الرياضي رافقنا في كل المراحل منذ بداية الكشوفات إلى غاية إجراء البيسار والدخول التدريبات، وحاليا نحن في مركز سيدرايدي الذي يحتوي على كل المؤهلات والظروف المناسبة للتركيز على العمل».