[Image]أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة السعيد بركات أمس عن تعويض قفة رمضان بتسمية أخرى تحفظ كرامة المستفيدين منها والمتمثلة في طرد غذائي، مشيرا إلى ان وزارته تعتزم هذه السنة توزيع 1 مليون و300 ألف طرد غذائي على العائلات الفقيرة والمعوزة التي تحصيها البلديات ضمن قوائم اسمية. وأوضح بركات لدى إشرافه على التنصيب الرسمي للجنة الوطنية القطاعية المشتركة المكلفة بمتابعة العملية التضامنية لرمضان 2012 أن قيمة الطرد الغذائي المرصود سيتراوح بين 3500 دينار و5000 مشيرا إلى ان هذه القيمة يمكن ان ترتفع وتصل إلى 8000 دينار وذلك حسب إمكانيات البلديات وميزانياتها علما ان الوزارة تساهم بنسبة 5٪ من مجموع عملية تضامن. وفيما تعلق بالإجراءات المتخذة ضد البلديات المتقاعسة عن دفع الطرود الغذائية أو القفة قال الوزير أن دور هيئته يتمثل في توزيع الطرود الغذائية والإشراف على مطاعم الإفطار بالمرافقة والتبليغ عن العائلات التي تم إغفالها، أما مراقبة الجماعات المحلية والمنتخبين البلديين فيخرج عن صلاحياته، مشيرا إلى عدم تسامحه مع أي تجاوزات أو خروقات عند تسجيلها. وعن سبب عدم اعتماد الصك البريدي لدفع قيمة طرد رمضان هذه السنة أرجع بركات ذلك إلى إضفاء المرونة العملية التضامنية التي تعد عملية إنسانية بحتة والحفاظ على كرامة العائلة المستحقة في حين ان الشيك يعتمد على الكثير من الإجراءات الإدارية التي من شأنها ان تعرقل سيرورة العملية وتجعلها غير فعالة. وبخصوص مطاعم الإفطار شدد الوزير على ضرورة إضفاء الجانب التضامني والإنساني عليها خاصة وان القائمين عليها هم من المحسنين أو الهلال الأحمر والكشافة الإسلامية مشيرا إلى أنها مفتوحة لكل المواطنين المحتاجين من دون استثناء بما في ذلك المسافرين وعابري السبيل. واقترح بركات في هذا الشأن إنشاء مطاعم إفطار بالمحطات البرية وحتى في المطارات على غرار باقي الدول، بالإضافة إلى اقتراح توزيع المواد الغذائية التي تحجزها مصالح الجمارك على مستوى المراكز التابعة للقطاع وتوزيعها على المستحقين في الشهر الفضيل أو على مستوى مراكز الإفطار ما سيرفع من قيمة الوجبات الغذائية المقدمة. وعن نوعية المواد الغذائية التي ستتضمنها الطرد الغذائي لرمضان أكد المسؤول الأول عن القطاع أنها تختلف بحسب الإمكانيات المادية والمالية للبلديات، مشيرا إلى ان ما يهم وزارته هو سلامة المواد الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك وتوفر مطاعم الإفطار على شروط الصحة والنظافة للمكان والوسائل وحتى للمتطوعين حيث تم تسجيل العام الفارط 17 ألف متطوع. من جهة أخرى حث بركات كل المتدخلين في العملية التضامنية لرمضان 2012 على تعزيز الجهود حيث يتكفل كل من الهلال الأحمر والكشافة الإسلامية بعمليات التحضير بالتنسيق مع البلديات والاستعانة بالحركة الجمعوية، بالإضافة إلى الاستعانة بالأئمة لتشجيع المواطنين على التبرع وكذا استغلال الإذاعات المحلية لتفعيل التطوع. إلى جانب ذلك حث الوزير في إطار الرفق بالمواطنين المحتاجين على التعاون للحد من ارتفاع الأسعار التي تلتهب في المناسبات الدينية وزرع الرحمة بين التجار وحثهم على عدم الغش في المواد و نوعيتها في إشارة إلى ضرورة تفعيل الاتحاد العام للتجار والحرفيين لدوره التحسيسي. سعاد بوعبوش