كشفت مصالح الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز بولاية بسكرة، عن تسجيلها لأكثر من 100 اعتداء مختلف على شبكاتها الكهربائية والغازية الموزعة عبر إقليم الولاية، وذلك خلال الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى غاية شهر سبتمبر المنصرم، وهي اعتداءات تسببت في مشاكل تقنية عديدة بالولاية. أفادت مصادر مطلعة من المديرية المعنية، أن ظاهرة الاعتداءات على الشبكة سواء بالسرقة أو الإتلاف تتسبب في مشاكل كثيرة خاصة خلال فصل الصيف، جراء الانقطاعات المتكررة للكهرباء الأمر الذي أثار حفيظة السكان واستياءهم، رغم جهود المديرية في التدخل المباشر بمجرد حدوث مثل هذه الاعمال التخريبية إضافة إلى رفعها لشكاوى لدى مصالح الأمن لفتح تحقيقات في هذا الصدد. ورغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها الشركة في كل فترة للتحسيس بخطورة هذه الاعتداءات إلا أن الظاهرة تتفاقم وتتسبب في خسائر مادية كبيرة للشركة، كان يمكن توجيه تلك الأغلفة المالية الخاصة بالصيانة لإنجاز عمليات تنموية أخرى أو تحسين التزود بهذه الطاقة، خاصة وأن كل هذه الشبكات باطنية تحتاج عملية صيانتها إلى إمكانيات مادية وبشرية معتبرة. واللافت في هذه الاعتداءات حسب ذات المصادر أنها تحدث تقريبا بشكل يومي، منها ما هو متعمد ومنها ما هو عشوائي بسبب عمليات الحفر التي يقوم بها المواطنون، وهو ما يشكل خطرا كبيرا على صحتهم كونها تتعلق بشبكات حيوية للكهرباء والغاز. وأحصت ذات المصالح 46 اعتداء على شبكة الكهرباء مقابل 69 اعتداء على الشبكات الغازية عبر كل بلديات الولاية ال 33، والتي أتلفت منذ بداية السنة، حيث دعت ذات المصالح كل المقاولين والمواطنين الذين يريدون القيام بأشغال الحفر بالقرب من الشبكات الباطنية، ضرورة الاتصال بمختلف المقاطعات التقنية للكهرباء أو الغاز التابعة لها بهدف استشارتها من أجل تحديد مكان الشبكات لغرض تفادي تخريبها أثناء أشغال الحفر المختلفة. ووضعت تحت تصرف المواطنين أيضا الرقم الأخضر 3303 يعمل على مدار الأسبوع للاستفسار عن أي شيء يتعلق بهذه الشبكة وطرق الحفاظ عليها، حتى لا تتكرر مأساة ولاية البيض الأخيرة والتي راح ضحيتها بعض المواطنين جراء عدم احترام تعليمات المصالح التقنية المسؤولة عن الكهرباء والغاز.