أكد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، ثقته بالفوز في الانتخابات الرئاسية، لكن دون أن يعلن النصر. في حين خفّف الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من نبرة الاتهامات، لكنه حذّر من أي إعلان «غير شرعي» بالفوز. في خطاب متلفز ألقاه، فجر أمس السبت، قال بايدن، إنه سيفوز في السباق الانتخابي بأغلبية واضحة، مؤكدا أنه ليس لديه إعلان نهائي بالفوز بعد. وأوضح أنه في الطريق للحصول على أكثر من 300 صوت في المجمع الانتخابي، معبرا عن أمله في أن يتحدث إلى الأميركيين اليوم. وأضاف، أنه سيتم احتساب جميع الأصوات، مهما استغرق ذلك من وقت، معلنا أنه سيفوز بأصوات بنسلفانيا ونيفادا وأريزونا. وقال: «سنفوز بأصوات أريزونا التي لم تعطِ أصواتها للديمقراطيين منذ 4 عقود». وقد وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، المرشح الديمقراطي جو بايدن بأنّه «رئيس منتخب» للولايات المتحدة. وفي مؤتمر صحفي، قالت بيلوسي عن بايدن ونائبه كامالا هاريس، إنه بدا واضحا أنّهما سيفوزان بالبيت الأبيض، معربة عن سعادتها بذلك، لما يتحلى به بايدن من صفات قيادية عالية. ومن المتوقع أن يصبح بايدن (77 عاما) الرئيس الأميركي 46. أقل حدة وفي المعسكر المقابل، اعتمد ترامب لهجة أقل حدة من اليوم السابق، حين تحدث عن انتخابات «مسروقة»، لكنه بقي غامضا بالنسبة لنواياه، بحسب بيان نشره. وكان ترامب جدّد الاتهامات بحصول عمليّات تزوير، دون أن يقدّم أيّ دليل عليها. وقال أمام صحفيين في البيت الأبيض، «إذا أُحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. (وأما) إذا أحصيت الأصوات غير القانونيّة، فيمكنهم سرقة الانتخابات منا». انقسام الجمهوريين هذا وأثارت تصريحات ترامب بشأن حدوث «تزوير» في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، انقساما واضحا بين أعضاء حزبه الجمهوري، فمنهم من لمح لضرورة أن يخفف من حدة خطابه، في حين أبدى بعض كبار الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي دعمهم له. ويقبل نحو 30 من المائة من الجمهوريين ادعاء ترامب بأنه فاز في الانتخابات، على الرغم من أن غالبية الأمريكيين من الحزبين لا يقبلون ذلك.