حظيت أكثر من 670 امرأة تقطن بالمناطق الريفية والبعيدة بولاية وهران بالفحص في إطار قافلة الكشف عن سرطان الثدي، التي سمحت للأطباء باكتشاف زهاء عشرين إصابة مشبوهة في الثدي، حسبما علم لدى مديرية الصحة والسكان صاحبة المبادرة. وأبرزت مسؤولة البرنامج الوطني للكشف عن سرطان الثدي على مستوى ذات المديرية، الدكتورة فائزة مقداد، لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه القافلة التي نظمت في إطار «أكتوبر الوردي» من 1 إلى 28 أكتوبر المنصرم مسّت أكثر من 37 منطقة ظل بولاية وهران. ويتعلق الأمر بنساء يقطن في القرى البعيدة في مختلف بلديات الولاية، على غرار عين الكرمة وحاسي بونيف وبن فريحة وبوسفر والعنصر وغيرها. وتم تحسيس أكثر من 1400 امرأة من جميع الفئات العمرية حول سرطان الثدي وفحص أكثر من 670 منهنّ، على مستوى المركبة المتنقلة المجهزة بثلاثة أجنحة للفحوصات والأشعة بالصدى. وتم تجنيد في هذه القافلة أطباء عامين وقابلة وأخصائي نفساني ومستشارة في الرضاعة الطبيعية وطبيب أخصائي في الأورام وأخصائي أمراض النساء. وأكدت الدكتورة مقداد أنه «بعد الفحص، أظهرت 21 امرأة تتراوح أعمارهن بين 23 و49 عامًا إصابات مشبوهة في الثدي وتمّ التكفل بهنّ وتوجيههن لإجراء فحوصات معمّقة وغيرها. وأشارت الطبيبة إلى أنه تم «خلال هذه القافلة أيضًا توجيه أكثر من 300 امرأة يفوق سنهن 45 سنة لإجراء تصوير الثدي الشعاعي، بينما خضعت أكثر من 100 امرأة أخرى دون سن 45 إلى تصوير الثدي بالصدى في عين المكان». وشكلت القافلة فرصة لتذكير النساء بأن الكشف المبكر هو أفضل سلاح في مواجهة سرطان الثدي والفحص الذاتي أولا، وفق نفس المسؤولة التي أضافت أن «هدفنا هو تعليم النساء الممارسات الصحيحة للكشف عن التشوّهات في وقت مبكر». كما كانت القافلة أيضًا مناسبة للكشف عن سرطان عنق الرحم، حيث تمّ إجراء أكثر من 300 مسحة بعين المكان، وفق المصدر ذاته.