شدّد أخصائي المناعة الدكتور طه خالدي، أمس، على ضرورة تقوية الجهاز المناعي لمحاربة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، من خلال تناول الأغذية الطبيعية الغنية بالفيتامينات والمعادن لتعزيز المناعة، إلى جانب الإجراءات البسيطة المتبعة لمكافحة الفيروس المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، استخدام الكمامة والمطهرات. قال الدكتور طه خالدي في اتصال ب «الشعب»، أمس، إنّ تأزّم الوضع الصحي في البلاد يستوجب التفكير في استراتيجية فعالة لمكافحة الفيروس، من خلال إتباع جملة من التدابير لتقوية جهاز المناعة والمتعلقة بتناول الأغذية الصحية التي تعزز مناعة الإنسان، وتجنب الاستعمال المفرط للمكملات الغذائية في صورة أدوية كيماوية، إلى جانب النوم الكافي المحدد بين 7 إلى 8 ساعات، والابتعاد عن التوتر الذي يشكل أكبر عدو للجهاز المناعي. نصح خبير المناعة بتناول الأغذية الطبيعية الغنية بالفيتامينات والمعادن، والاستغناء عن شراء وتناول المكملات الغذائية الموجودة في الصيدليات، وتعويضها بالطبيعة الموجودة في الخضر والفواكه على غرار «فيتامين س» الذي يشكّل قبلة الكثير من المواطنين، في وقت يوجد هذا العنصر في الكثير من الخضر والفواكه مثل الطماطم، البرتقال، البزلاء، أي من المستحسن أخذه مباشرة من الطبيعة ليكون مفعوله أقوى على الجهاز المناعي. ويعتبر الزنك - حسب الدكتور - ضروريا لمكافحة الفيروس في حال تناوله طبيعيا أي في الوجبات المشكلة من السمك والبقوليات التي تحوي نسبة كبيرة من هذا العنصر الغذائي، الذي يفقد قيمته في حال تناوله على شكل فيتامينات كيماوية، بالإضافة إلى ذلك أوصى بتناول فيتامين «د» الذي يمكن أن يزيد من مقاومة الجسم لفيروس كورونا. وأشار في ذات السياق، إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كاف من النوم والابتعاد عن الاكتئاب المصاحب للظاهرة النفسية التي يعيشها الكثيرون جراء الوباء، أهم العوامل ليكون الشخص في حالة جيدة ويقاوم عدوى الفيروس التاجي وجميع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى. وأوضح بذات الخصوص، أن الجهاز المناعي يتكون من آليات دفاعية عديدة، إذ يشكل الجهاز التنفسي خط الدفاع الأول ضد العدوى، حيث في حال اختراق الفيروس، يطلق الجسم الاستجابة المناعية الفطرية، التي تشمل مواد كيماوية وخلايا تتعاون لمحاربة الكائنات الدخيلة، وفي حال عدم نجاح المناعة الفطرية في محاربة الكائنات الدخيلة، يتصدى لها الجهاز المناعي التكيفي أو المكتسب عن طريق الخلايا والبروتينات أو الأجسام المضادة، في غضون أيام أو أسابيع. واستند الدكتور في ذلك بالحالات التي أصيبت بالفيروس وتصدى جهازها المناعي لها دون أي تأثير، داعيا الجميع إلى العمل على تقوية المناعة لديهم باعتماد غذاء صحي والابتعاد عن الاستعمال المفرط للمكملات الغذائية التي تعيق عمل الجهاز المناعي، وتحدث تثبيطا في الإنزيمات بشكل يجعلها غير مفيدة وغير مقاومة للفيروس.