دشن أكثر من 20 حرفيا من عدة ولايات معرض الصناعات التقليدية والحرف على مستوى واجهة البحر لبومرداس بعد اعطاء اشارة انطلاق موسم الاصطياف لهذه السنة وهذا بمبادرة من مديرية السياحة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة الصناعة التقليدية في محاولة لخلق فضاء تجاري وتشجيع الحرفيين في نقل ابداعاتهم إلى الجمهور العريض واعطاء فرصة للمهنيين من أجل الاحتكاك ونقل التجارب المختلفة المعرض التجاري الممتد على طول واجهة البحر التي تم تهيئتها بصفة كلية أخذ صبغة تقليدية من خلال تعمد نصب خيم خاصة لعرض مختلف أنواع الصناعات التقليدية والتحف الفنية التذكارية التي أبدعت في صنعها أنامل الفنانين الهواة والمحترفين الذين يشتغلون على هذا النوع من الفن التقليدي الأصيل وبالخصوص بالولايات الداخلية والصحراوية التي لا تزال تحافظ وبشكل كبير على هذه الصناعة التي جعلت منها بعض العائلات مصدر رزق اساسي وفي ظل تراجع مثل هذه المنتجات التي بدأت تلقى اقبالا كبيرا من قبل المواطنين لاعتبارات مختلفة. وضم المعرض منحوتات على الخشب والفخار وألبسة تقليدية تشتهر بها عدد من مناطق الوطن بالاضافة إلى الأواني المنزلية التقليدية وأدوات الزينة وتحف فنية أخرى عصرية تحاكي الطبيعة وزرقة البحر. وكلها ترمز إلى موسم الاصطياف وهي تقريبا من أهم الأهداف التي حملها المعرض خلال هذه الصائفة لتنشيط الساحة الفنية والتجارية لهذه المدينة السياحية خاصة بعد الغاء المعرض التجاري والاقتصادي الذي كان منتظرا ان يفتتح يوم 15 جوان الجاري بنفس المكان أي بالواجهة البحرية للمدينة بمبادرة من مؤسسة الشارقة للمعارض. وذلك راجع لأسباب تنظيمية وعدم التوصل إلى اتفاق بين المؤسسة المنظمة وصاحب القاعة التجارية أو المركز المخصص لاحتضان الحدث التجاري الذي تم التشهير له كثيرا من خلال الملصقات التي عمت شوارع بومرداس وهو ما جعل الكثير من المواطنين الذين تنقلوا الى المكان على أساس التسوق والتطلع إلى جديد المنتجات التجارية من البسة وأدوات كهرومنزلية يعبرون عن تذمرهم وأسفهم لالغاء المعرض. وزاد التذمر بالخصوص في هذه الأيام من العطلة وانطلاق موسم الاصطياف حيث بدأ عشرات المصطافين يتوافدون على المدينة وشواطئها الخلابة وهم بكل تأكيد يبحثون عن أماكن أخرى للراحة والترفيه وممارسة نشاطات أخرى موازية منها التسوق والاستمتاع بلحظات البحر الهادئة بالشاطئ المركزي بعدما أصبح قبلة للزوار ومواطني الولاية