كشفت مصادر «الشعب» أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تعمل حاليا على ضبط خطة من التدابير والإجراءات تحسبا لشهر رمضان، وهذا بمعية متعاملين اقتصاديين من البرازيل لاستيراد كميات ضخمة من اللحوم البيضاء، وتعتبر البرازيل رائدا في تربية الدواجن وإنتاجها عالميا بعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي في المادة. تستعد الجزائر لاستراد حسب جهات معنية قرابة 1 مليون و900 ألف طن من الدجاج البرازيلي، وذلك بعد إفلاس نحو 40 بالمائة من المربين الذين تكبدوا خسائر مادية ضخمة خلال موسم الشتاء الماضي، بسبب التقلبات الجوية ونفوق الآلاف من الكتاكيت بفعل الأمراض والبكتيريا التي أصابتها بسبب الإنقطاع المتواصل للكهرباء والغاز نتيجة العواصف الثلجية التي ضربت العديد من ولايات قطر الوطن. وفي حالة إغراق السوق باللحوم البيضاء البرازيلية تؤكد مصادرنا أن سعرها سيصل في الأسواق الجزائرية إلى 100 دج.. لتضيف مراجع «الشعب» ما هو متوفر من لحوم بيضاء وما يقابله من إفلاس للمربين لا يسمح بتوفير كل هذه الطلبات خاصة أن شهر رمضان على الأبواب أين يكثر الإقبال على اللحوم البيضاء من قبل المواطنين في ظل الارتفاع الفاحش للحوم الحمراء، خاصة وأن موسم الصيف تكثر فيه الحفلات والأعراس والمخيمات الصيفية. والتي يكثر الإقبال على المادة التي يكثر الطلب عليها من قبل المواطنين وأصحاب الفنادق والمطاعم وغيرهم للاستجابة أيضا لرغبات المصطافين. وأمام ارتفاع الطلب وجدت الوزارة نفسها أمام حتمية الإستراد. في الوقت الذي صنف فيه رئيس الجمعية الوطنية للإنتاج الحيواني السيد بن دنيا سعادة مثل هذا الإجراء ضمن العمليات التجارية البحتة. وأضافت أنها لا تخدم المربين للدواجن ولا وزارة الفلاحة التي ستبقي تابعة للاستيراد، وإنما تخدم فئة من المستوردين بشكل كبير، حيث اقترحت «بن دنيا سعادة» تنظيم قطاع الدواجن وبدعم المربين ومسح ديونهم العالقة لدى البنوك وتوسيع دائرة استثمارهم في تربية الدواجن على خطى البرازيل التي تبقي في وضعية مريحة وتتصدر الريادة دوليا في إنتاج اللحوم البيضاء باعتبارها تمكنت من إنتاج المواد الغذائية من الصوجا والدرة للحيوانات المتواجدة لديها خاصة ما تتناوله الدواجن من غداء وأعلاف. وبالمقابل تستورد الجزائر سنويا 2 مليون طن و500 ألف طن من الصوجا ومختلف أنواع الأغذية مقابل ملايير الدولارات.