أكدت الكاتبة والفنانة نجاة طيبوني أن جمهور المسرح في الجزائر بدأ يعود إلى القاعات، حيث وضعت مسؤولية إرجاعه إلى أهل الاختصاص وأبناء الفن الرابع، الذين بإمكانهم إخراج المتفرج من البيوت إلى أماكن العروض، والتي تكون بالعمل البناء الهادف والذي يحوي عنصر الترفيه والابتعاد عن الملل. وعن سبب عزوف الجمهور في السنوات الأخيرة عن المسارح وقاعات العرض، فقد رأت طيبوني أن السبب يعود إلى العشرية السوداء التي ساهمت بشكل كبير في تراجع العديد من الأنواع والمجالات الفنية والثقافية، حيث قالت في هذا الصدد أن «الشباب يشكلون اكبر نسبة في الجزائر، وإذا رجعنا عشر سنوات من قبل نجدهم لا يعرفون المسرح فهم كبروا في فترة صعبة مرت بها بلدنا، لكن الحمد لله هذا الميدان اليوم يتعافى وهو في تطور ملحوظ وخطى خطوات إلى الأمام». كما أعابت ذات الفنانة والكاتبة السياسات والبرامج المعتمدة في هذه المؤسسات الثقافية في الفترة الحالية، متحدثة عن الثمانينيات، حيث كانت مواعيد المتفرج مع المسرح مكثفة، وملحة على الرجوع إلى تلك «العادات» التي كانت المسارح وقاعات العرض تتسم بها في الفترة الذهبية لأبي الفنون. ومن جهة أخرى أكدت نجاة طيبوني على ضرورة خلق ثقافة تتبع المسرح داخل المؤسسات التربوية، حيث أن هذه الأخيرة هي أحسن فضاء، حسبها، لتشجيع وبعث المسرح لدى شريحة الأطفال، التي من خلالها يمكن بناء جمهور المستقبل وإعادة المسرح إلى الواجهة كما عرف من قبل، وهذا الشيء، حسب طيبوني، يكون بالبحث عن أنجع الطرق والسبل والاعتماد على الأعمال المسرحية التي تتماشى والعصر، والابتعاد على كل العناصر التي من شأنها خلق الملل لدى المتفرج وبالتالي الإقلاع على دور العرض، خاصة وانه اليوم يعيش والتكنولوجيا الحديثة التي يجد فيها مستعملها متنفسه. للإشارة بدأت نجاة طيبوني مسيرتها في عالم الفن والكتابة في الشعر، لتدخل مؤسسة الإنتاج السمعي البصري، إضافة إلى كتابتها للسيناريو، كما ظهرت في التمثيل أكثر من 30 مرة منها «لحن الأمل» لجمل فزاز، وأفلام أخرى بالامازيغية، ولديها جديد يتعلق بمسرحية سترى النور بعد رمضان المقبل.