تخرجت مساء أمس الأربعاء بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة (الجزائر العاصمة) الدفعة الحادية عشر التي حملت اسم شهيد الثورة التحريرية عمر يخلف. واستفادت هذه الدفعة المتكونة من 216 طالب وطالبة من تكوين تحضيري لمدة ثلاث سنوات في مختلف التخصصات. وسيوجه الطلبة بعد هذا التكوين التحضيري لدراسات مهندس إلى المدارس العسكرية لاستئناف مسارهم من أجل الحصول على شهادة مهندس دولة في مختلف التخصصات العلمية والتقنية. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة بحضور العديد من الألوية و العمداء والضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي، ذكر المدير العام للمدرسة العميد حلوز عابد بمختلف البرامج المتعلقة بالدراسات النظرية و العملية التي تلقاها المتخرجون خلال تكوينهم. كما تطرق إلى "التقدم التقني و العلمي الذي يميز المؤسسة العسكرية في مختلف المجالات" مبرزا على وجه الخصوص التطور المسجل في مجال التكنولوجيات الجديدة. وبعد تأدية يمين الإخلاص والقسم وتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتخرجين ال 11 الأوائل و تسليم العلم الوطني من طرف الدفعة المتخرجة إلى الدفعة الجديدة تم تقديم استعراض عسكري من قبل طلبة المدرسة. وعقب الانتهاء من مراسم التخرج تمت زيارة القاعة المتعددة الرياضات المرتقب تسليمها في الفاتح من جويلية المقبل لتوزع بعد ذلك الهدايا على الطلبة المتفوقين كما تم بالمناسبة تكريم عائلة الشهيد عمر يخلف الذي حملت هذه الدفعة اسمه. يذكر أن الشهيد عمر يخلف المدعو "سي عبد الرزاق" من مواليد 20 جوان 1930 ببلدية الصومعة ولاية البليدة نشأ وسط عائلة ثورية تمتهن الفلاحة و تلقى تعليمه بزوايا منطقته ما مكنه من حفظ القرآن واتقان قواعد اللغتين العربية و الفرنسية الشيء الذي سمح له أن يشتغل بعدها مدرسا بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالحراش. هاجر يخلف إلى فرنسا سنة 1953 بسبب المضايقات الاستعمارية و بعد عودته إلى أرض الوطن سنة 1955 التحق رفقة أخيه الشهيد مولود بصفوف الثورة بالمنطقة الرابعة وشارك في عدة عمليات بمنطقة المتيجة كما تولى عدة مسؤوليات ليصبح عضوا قياديا بالمنطقة السادسة بالولاية الرابعة التاريخية إلى أن سقط شهيدا في ميدان الشرف يوم 19 جويلية 1961.