أبرز رئيس بلدية الجزائر الوسطى، الدور المحوري الذي ترتب عن تحيين التشريعات والقوانين المتعلقة بتنظيم وإنشاء المرافق العمومية في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن بإدخال الإدارة الإلكترونية كآلية لتقديم خدمة عموميّة تتوافق مع التطوّرات التكنولوجية العالميّة السّريعة. وقال بطاش، في مساهمة له بصفحته في «فايسبوك»، إن المرافق العامة تحتل مركزا هاما في نظام الحكم، ما يؤكده سعي السلطات الجزائرية في مواصلة عصرنة الخدمات، من خلال الاستجابة لتطلعات المواطن ومقتضيات التطور والحداثة، الأمر الذي جعل كافة السياسات والمخططات في تحسين الخدمة العمومية يتم توظيفها على مستوى المرافق العمومية. وسعت السلطات -يؤكد بطاش- إلى تحسين أساليب وآليات الخدمات الإدارية ليستفيد منها المواطن، بحرصها الدائم على تنمية وترقية دور المرفق العمومي في كل مرة، لما لها من دور في تحسين الأداء وسرعة الإنجاز وفعاليّة التنفيذ بغية ترقية المهام والأنشطة المقدّمة تلبية لحاجيات المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين، بهدف تحقيق مفاهيم تمثّل في مضامينها مرتكزات الحكم الراشد، ويظهر ذلك جليا في إنشاء مرصد وطني للمرفق العام. وعمدت إلى تطبيق الخدمات العامة الإلكترونية، خاصّة بالمرافق العمومية المحلية، لأنها الأقرب إلى المواطن، فاستخدام هذه المرافق للتكنولوجيا الحديثة يؤدي حتما إلى تحسين جودة خدماتها. وأطلقت منذ يومين بوابة إلكترونية جديدة تهدف إلى تخفيف الضغط على مراكز الحالة المدنية بإمكانية تحميل واستصدار وطبع الوثائق الإدارية من البيوت مباشرة. وبناء على كل هذا، وتطبيقا للسياسة المركزية ولاسيما تعليمات الهيئات الوصية وبهدف ضمان جودة عالية لخدمات المرفق العام المحلي وتحسين أساليب وآليات خدماته الإدارية والتسييرية، عملت بلدية الجزائر الوسطى على اتخاذ تدابير هادفة ترمي إلى تحسين الخدمات العمومية وتكييفها مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية، مع تبسيط الإجراءات الإدارية وتخفيفها وفق ما تمليه قوانين الجمهورية. ومن ضمن هذه التدابير، تم تجسيد أطر الديمقراطية التشاركية عبر قنوات التسيير التساهمي، بغية تحقيق تنمية محلية شاملة ومتوازنة تستجيب لتطلعات المواطن وتقلص من حدة المشاكل التي تعتري حياته اليومية، تنظيم وترقية دور لجان الأحياء واللجان المتخصصة في دراسة وتنظيم كل عمليات التنمية. تنظيم انتخابات المجلس البلدي للرياضة وتفعيل دوره في تسطير وتطبيق السياسة الرياضية للمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى ومنه النهوض بالممارسة الرياضية وضمان حسن تسيير المرافق والمنشآت الرياضية. إعادة تنظيم وتفعيل هياكل التسيير والاستقبال، سجل الاقتراحات، لجنة رصد الاقتراحات، الهندام الشارة، رقمنة سجلات الحالة المدنية ووضع السجل الآلي للحالة المدنية حيز الخدمة، وضع آليات فعالة للاستماع لانشغالات المواطنين عن طريق الاستقبالات المباشرة أو عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي. تقريب الإدارة من المواطن باستعمال آليات الحكومة المحلية الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتفعيل آليات المدينة الذكية وتحديث تقنيات النشر والإشهار، استحداث الرقم الأخضر وإنشاء خدمات جديدة على غرار – ألو بلديتي - والتي يتم من خلالها التبليغ عن كل التجاوزات أو النقائص أو أي مشكل في الطرق، شبكة الإنارة العمومية، النظافة، التطهير والمساحات الخضراء. تكوين الموظف المستمر والمنتظم بهدف ترقية دوره وتحسين أدائه وفق المستجدات التي تتطلبها الإدارة العصرية، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في أجهزة الإعلام الآلي والشبكات الإلكترونية توفير كل الوسائل التقنية والعلمية الحديثة والتي من شأنها تحسين أداء الموظف والخدمة العمومية، على حد سواء. إجراءات مكنت من تخفيض الضغط على مصلحة الحالة المدنية والقضاء على الطوابير البيروقراطية التي كانت سابقا على مستوى الحالة المدنية وعلى مستوى مصالح البلدية وتحقيق مبدأ الشفافية الكاملة في خدمة المواطن، الذي أصبح مساهما وشريكا في اتخاذ القرارات وبرمجة المشاريع بعدما كان مستقبلا لها فقط.