أكد رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش ل«المساء»، أن الديناميكية التنموية التي ميزت العهدة لا يمكن إخفاؤها، خاصة من حيث مبدأ التشاركية الذي تدعو الدولة إلى تطبيقه، حيث تعد البلدية مضرب المثل في استقطاب الجمعيات المحلية وإقحامها في عملية التسيير، وهي الطريقة التي استطاع بواسطتها المجلس البلدي الحالي أن يسيطر على العديد من المشاكل، ويقضي على نقائص كبيرة، غيرت وجه المدينة، وفتحت الشهية لمشاريع أخرى ستفتكّها الجزائر الوسطى لاستدراك ما تبقى من النقائص، للتكفل بانشغالات المواطنين. في هذا السياق، استطاعت بلدية الجزائر الوسطى - حسب بطاش أن تصنع لنفسها مكانة مرموقة في ولاية الجزائر العاصمة، فأصبحت محركا أساسيا يسير في خضم ديناميكية كبيرة في شتى المجالات، نتيجة انتهاجها لسياسة إصلاحية انصبت أصلا في مساهمة المواطن في منظومة تطوعية جعلت منه مركزا وشريكا في صياغة، صناعة واتخاذ القرار. أكد بطاش أن بلديته استطاعت أيضا أن تنشئ مجلسا جواريا ينتهج أطر الديمقراطية التشاركية عبر قنوات التسيير التساهمي، وإنعاش التضامن المحلي عبر ضمان مشاركة فعالة للمواطن وانخراطه في كل عمليات التنمية المحلية، فيتحول من مستفيد ومستقبل للمشاريع إلى مشارك فعلي في تدبيرها وإنجاحها، وفق برنامج جند السلطات المحلية وحتى السكان. كان للاستجابة لمتطلعات المواطن والبحث في كيفية امتصاص المشاكل التي تعتري حياته اليومية، حتمية لوضع إستراتيجية بناءة عمل على تسطيرها المجلس الشعبي البلدي، يقول بطاش، مشيرا إلى أنه منذ انتخاب تشكيلته الجديدة سنة 2012، عمل على تحسين الإطار المعيشي العام للمواطن وجعله من أولى الأولويات، استطاع إعطاء المورد البشري حيوية كبيرة سمحت بإرساء قيم اجتماعية متطورة. 30 مليار سنتيم لإعادة تهيئة المباني القديمة سخرت - حسب الحصيلة التي تحوزها «المساء» مبالغ مالية بلغت 30 مليار سنتم لإعادة تهيئة المباني القديمة، خصص منها 15.5 مليار سنتيم لإعادة تهيئة شارع أحمد شايب (طنجة سابقا)، إضافة إلى 14 مليار سنتيم لتأهيل البنايات عبر إقليم الجزائر الوسطى. كما أشرفت البلدية على تهيئة حي 32 مسكنا بشارع الإخوة بليلي وإعادة تأهيل جدار دعم بنفس الشارع، إضافة إلى تهيئة حي الإخوة مرازقة وعمر لاغا وتأهيل سلاليم أحياء كل من بلقاسمي حميدي وشارع كريم بلقاسم والطيب اقريوان وعبد العزيز موزاوي وطريق سفنجة ومدرسة طه حسين، وكذا تعزيز جسر ورصيف بطريق سفنجة وتهيئة جدار دعم على مستوى شارع بن عيسى. وأوضح بطاش أن البلدية قامت أيضا بتزفيت أحياء كل من الإخوة تركي ومحمود بوحميدي وخالد خلدون والعربي بن مهيدي ويحي فراديو سفنجة وعبد العزيز موزاوي وواد فالونتان، إضافة إلى تهيئة أرصفة حي جوت ومقران شعبي وديبوسي ومصطفى بن بولعيد والحرية وعزوز بن بشير ونافع حفاف وشريف حماني وحسين تياح. الحفاظ على الإرث العمراني من أولويات البلدية أوضح بطاش أنه نظرا للنسيج العمراني الفريد للبلدية، تم تأهيل المجمعات السكانية للحفاظ على الإرث العمراني والهيكلي وتجسيد مخططات مسح الأراضي وتهيئة الأرصفة والطرق بطريقة منتظمة، مع تطوير شبكة الإنارة العمومية، حيث تمت تهيئة أكثر من 90 بالمائة من واجهات المحلات التجارية على مستوى الشوارع الرئيسية والأحياء، على أن يتم تعميم العملية على مستوى المجمعات السكانية وإعادة تأهيل الإنارة العمومية بأنواعها، وكذا بناء مسجد الفرقان بأعالي الجزائر الوسطى. كما أشارت الحصيلة المقدمة إلى أن الجزائر الوسطى ساهمت في إعادة تهيئة وتجهيز المسجد العتيق وتأهيل بيت وضوء مسجد عبد الحميد بن باديس، وتعميم الإنارة العمومية بمساجد البلدية وتجهيزها بالزرابي والمكيفات الهوائية ومكبرات الصوت، بالإضافة إلى العتاد ومعدات التنظيف والصيانة. توزيع 1990 سكنا بصغتي التساهمي والاجتماعي أشرفت بلدية الجزائر الوسطى على توزيع 550 مسكنا اجتماعيا في إطار عملية ترحيل سكان الأقبية والأسطح، التي تم استغلالها كفضاء لبعض النشاطات الحرفية، إضافة إلى توزيع 1440 مسكنا اجتماعيا تساهميا، يوضح رئيس المجلس البلدي. كما قامت البلدية بإعادة تنظيم عملية توزيع المحلات التجارية في إطار تشجيع ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخلق أكثر من 200 منصب عمل قار مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى بعث نشاط مؤسسة تسيير وصيانة ممتلكات بلدية الجزائر الوسطى. وفي الشؤون الاجتماعية، تم ختان أكثر من 500 طفل وتوزيع أكثر من 150 كرسيا متحركا و50 ألف حفاضة من النوع الكبير، يوضح المتحدث. مشيرا إلى أن البلدية قامت بأكثر من 150 حملة تطهير للمجمعات السكانية والتحسيس حول البيئة، مع تسوية الحظائر العشوائية وخلق أول محطة لركن السيارات، مقابل الدفع الآلي المسبق بشارع العربي بن مهيدي. كما تم وضع 6 مكبات أرضية آلية لاحتواء وتفريغ النفايات المنزلية بحيي الإخوة بليلي وكريم بلقاسم، وتخصيص قطعة أرض والمساهمة في بناء مصلى لسكان الجزائر الوسطى المرحلين إلى مدينة مفتاح. إضافة إلى تخصيص قطعة أرض والمساهمة في بناء مسجد لسكان الجزائر الوسطى المرحلين إلى المدينة الجديدة سيدي عبد الله ببلدية المحالمة. رقمنة الإدارة المحلية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن في إطار إعادة تنظيم وتفعيل هياكل التسيير والاستقبال وتحسين الخدمة العمومية، بتوظيف الإدارة الإلكترونية كوسيلة لإعلام المواطنين بالمشاريع التنموية وجعله فضاء للحوار بين المواطن وممثليه بالمجلس، تمت تهيئة كل مرافق التوجيه والاستقبال، مع تحديث ورقمنة الإدارة المحلية والحالة المدنية، فكانت بلدية الجزائر الوسطى النموذج، يقول بطاش. ولتحسين الوجه الجمالي للبلدية، قامت هذه الأخيرة بإنجاز 6 نافورات على مستوى ساحة أوجي وحديقة تافورة ومدخل النفق المركزي وساحة كريم بلقاسم وحديقة خميستي وساحة الألفية، إلى جانب تهيئة 8 حدائق وهي؛ تيفاريتي وصوفيا والحرية وبيروت والساعة الزهرية وخميستي وساحة الألفية وتافورة. الهياكل الرياضية والتربوية كان لها نصيب.. أكد عبد الحكيم بطاش أن الجزائر الوسطى استفادت من 6 ملاعب جوارية بالعشب الطبيعي من الجيل الثالث، ويتعلق الأمر بملعبين جواريين بساحة مصطفى بن بولعيد وآخر بذبيح شريف وملعب بطريق سفنجة، وآخر بشارع يوغرطة وبمدرسة الحرية، إضافة إلى تهيئة ملعبي عين زبوجة ورشيد حرايق وقاعة رياضية لفائدة السكان المرحلين إلى مدينة المحالمة، مع تأهيل 4 مدارس منها؛ الخنساء والموحدين 1 و2 وابن الخطيب. كما تمت إعادة تأهيل وصيانة مضخات التسخين ب21 مؤسسة تربوية وتجهيزها بكافة المستلزمات، وإنجاز مكتبة إعلامية على مستوى شارع عميروش وتكريم أكثر من 500 متفوق في الأطوار الثلاثة وأكثر من 270 طالبا من حفظة القرآن الكريم، وإعادة ترميم وتهيئة قاعة سينما الثقافة وترميم وتهيئة سينما الجزائر وتهيئة قاعة سينما الخيام، وتنشيط أكثر من 1000 حفل فني على مستوى المرافق الثقافية والساحات العمومية والحدائق. صوت المواطن يضمن شفافية الانتخابات ونزاهتها لمعرفة اهتمامات وآراء مواطني بلدية الجزائر الوسطى حول المشاركة في الانتخابات المحلية، توجهت «المساء» لجس نبض الشارع، حيث أكد البعض منهم أن الاستحقاق المحلي صار حديث الكبير والصغير، واختيار الرجل المناسب في المجلس الشعبي البلدي من صلاحية أبناء البلدية، وهم على دراية بهذا الموعد الهام. يعتبر المواطن الورقة الرابحة التي تراهن على نجاح الانتخابات وتضمن شفافيتها ونزاهتها، حيث أشار بعض السكان إلى مدى أهمية الانتخابات المحلية لدى مواطني البلدية بالدرجة الأولى، والشعب الجزائري بصفة عامة، مع ضرورة اختيار مرشحين يهتمون بانشغالاتهم اليومية ويعملون على تحقيق التنمية المحلية بمختلف البلديات..