أشرفت، صبيحة أمس، سليمة سواكري الوزيرة المنتدبة المكلفة برياضة النخبة على إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الأولى 2021 لمشروع «تنهينان» المخصص للتكوين النسوي في التأطير التقني والإداري، بالمعهد الوطني للتكوين العالي في العلوم وتكنولوجية الرياضة عبد الله فاضل بعين البنيان والذي سيدوم إلى غاية 30 جانفي الجاري، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عبد الرحمن حماد وإطارات المعهد. ستستفيد 74 رياضية من مختلف الاختصاصات تم انتقائهن من 23 ولاية بالجنوب الجزائري والهضاب العليا من التكوين النسوي في التأطير التقني والإداري في طبعته الأولى، بالمعهد الوطني للتكوين العالي في العلوم وتكنولوجية الرياضة عبد الله فاضل بعين البنيان، حيث تقرّر أن تتلقى المتربصات تكوينا معمقا على مدار ثلاث دورات من 26 جانفي إلى غاية 29 ماي 2021. تكوين أرادته كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة لاستقطاب أكبر عدد من الإناث إلى عالم الرياضة، خصوصا بالمناطق الداخلية التي تبقى ممارسة الرياضة فيها جد ضعيفة، بحجة انعدام التأطير النسوي بالنظر إلى قلته على المستوى الوطني، وبهذا الشأن تحدثت قائلة «الرياضة النسوية رسمت دائما أجمل وأرقى صور التحدي ورفعت الراية الجزائرية عاليا في مختلف المنافسات الدولية، لكن رغم ذلك تبقى ممارسة الرياضة النسوية جد محدودة نظرا لقلة التأطير النسوي». وأضافت قائلة «كعينة فقط ولاية تمنراست لا يتعدى فيها عدد النساء الحائزات على إجازات رياضية 234 رياضية من مجموع 250 ألف نسمة يمثلون عدد سكان الولاية، أي ما يعادل 0.09 بالمائة، وهي نسبة جد ضعيفة مقارنة بالعدد الهائل في المدن الكبرى». وواصلت حديثها «هناك ضعف كبير في التحاق المرأة بالتكوين والمهن المتعلقة بالرياضة، حيث من مجموع 800 رابطة ولائية في مختلف التخصصات نجد 7 رئيسات، كما لا توجد أي مرأة على رأس أي اتحادية». وختمت حديثها «بصفتي رياضة سابقة فكرت في مشروع للنهوض بالرياضة النسوية، عن طريق تكوين إطارات نسوية قادرة على تأطير الآلاف من الشابات في مختلف التخصصات عبر القطر الوطني». سواكري كشفت أنه بعد تتويجها بجائزة المرأة والرياضة لسنة 2020 من طرف اللجنة الأولمبية التي قدمت لها دعم مالي، قررت تمويل مشروع تنهينان لصالح الجزائر والرياضة النسوية. الوزيرة المكلفة برياضة النخبة أكدت أن مشروع تينهينان يهدف لتوسيع قاعدة الممارسات للرياضة عبر التراب الوطني والذي سيساهم في الرفع من النخبة الرياضية النسوية، وكذا دعم قدماء الرياضات للحصول على عمل بعد نهاية مشرواهن الرياضي. من جهة أخرى، امتعضت بطلة الجيدو السابقة من بعض رياضيي النخبة الذين باتوا يلجأون إلى الفضاء الأزرق لطرح انشغالاته، رغم أن أبواب الوزارة والاتحاديات والفرق مفتوحة، وقالت «هذه ظاهرة غريبة نحن لم نغلق باب التواصل، ولا داعي للتهديد بالاعتزال على مواقع التواصل الاجتماعي وصنع الحدث لبلوغ الأهداف، الجزائر خط أحمر ولا أسمح لأي رياضي أن يهدّد الجزائر». وتابعت «كل الرياضيين المتأهلين لأولمبياد طوكيو وألعاب البحر الأبيض المتوسط تلقوا منحهم من أجل التحضير الجيد، قدمنا منح 2020 وسنقدم منح السنة الجديدة، وعددهم أزيد من 400 رياضي». كما وبّخت سواكري بعض الاتحاديات الجزائرية التي لا تقوم بدورها من أجل توفير كل صغيرة وكبيرة لهم قصد تشريف الألوان في المحافل الدولية.